الوجه الاخر :
المسرح / الصحرواي كسر قواعد :
جل من امتهنه منذ الطفولة ، بالانشطة المدرسية ، بعضهم جمع بين القتال والفن ، واكثريتهم كانت حياته العادية فرجة وركح للفرح ، اتذكر ثلاثي حمير وزمير ، استقبلوا سيدة تنتظر (كميون النقل )، بيوم صيفي حار ، استقبلوها بشربة من (بودر من بطاكة مجلدة )، ناولها احدهم ، طلب من صاحبه احضار : العصير ، كوكا من الثلاجة ، احتارت المرأة ، نظرت حولها وانسحبت ، ظنتهم مجانين ، لانه ايامها لم يكن عصير ولا ثلاجة ، ايام مديرية الثقافة ، في زمن قبل مدينة الشهيد الحافظ ...
قبلها بسنوات كانت مدرسة اولف بالم ، مزار لنخب ثقافية ، ادبية ، وسياسية ، كان الكل يناقش مسرحية المبدع احمد لبات : (ارفض كعكة من يد السجان )، عمل ديكورها المهندس سيداحمد القوم ، بابر والوان محلية جدا ، من ايام الاكتفاء الذاتي عند مزرعة ولد اشوية ، و بقر امبارك لبگر ، ايام البصل ، اللفت ، الجزر ، والقصائد والبحوث من انتاج مزرعة ولاية العيون ، ايام جل معروضات المخيم التقليدي من انتاج لگرين والمصنع الجهوي ...
في التحضير لتلك المسرحية ، عمل ابراهيم صل ، كعكة من اشياء بسيطة جدا ، ووضعت بديكور المسرحية ، غير انها اختفت من الطاولة ، اكلها الممثلون بكثير من الضحك ، مما اجبر ابراهيم على عمل كعكعة اخري ..
لاحقا بعد نقاش مستفيض غير اسم المسرحية ليصبح (ساريو )، باقتراح من الوزير الزاهد الخليل سيدي امحمد ، المتابع لكل تفاصيل المشهد الثقافي : مسرح ، اغنية ، انتاج ادبي وبحوث ، ليطغى اسم احمد ساريو ، والموگف ساريو ، وجماعة ساريو على الاسماء الحقيقية ...
هذه الاسماء المختصة التى تنازلت عن الاخراج والتمثيل و الديكور لجيل جديد من المسرحين : لبيشة ابراهيم السالم ، و العيناني لغزال ، وهي المسرحية التى صدرت بقرار سياسي : مسرحية (المحطة )...
ذاك القرار لم يكن بمستوي حضور الوزير المثقف ، ولا بحجم مهندس ديكورها الذي تنقل بين الولايات ، يحمل ديكور مسرحياته ، على اقدام حتى وان قطعت لازال اثرها بين مديرية الثقافة ومخيم القلتة ...
من مذكراتي الشخصية ...حمه عبد الفتاح
تعليقات
إرسال تعليق