" هوس النقد لا يبنى الاوطان "
يقول الله تعالى "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم"، صدق الله العظيم .
شتان بين التنازع والتدافع. ولك أن تقارن بين الفنانة الدكجة وعلي سيدح والمفيد والناجم علال وعزيزة ابراهيم ومدي ولمرابط واحمد القمري وماءالعينين ... وغيرهم من المناضلين الذين يساهمون ولو بالشيء اليسير يهدف المرافعة عن القضية الوطنية ولو بالكلمة، وبين محترفي النقد الى حد الهوس المستعدين في التفريط في المصلحة الوطنية من اجل تصفية الحسابات وشريعة الثأر والانتقام .
فمتى نرتقي بانفسنا ، فمن يريد أن يساهم في النهوض بوطنه وشعبه عليه أن يبدأ بإصلاح نفسه والارتقاء بها، فتغيير الأوضاع يبدأ بتغيير النفوس والعقول التي أصابها الاستعمار والاستبداد بالكثير من التشوّهات. مطلوب إحياء مفهوم التزكية وتحفيز الفرد للسعي نحو المساهمة الإيجابية مهما كانت بساطتها من خلال إحياء الفهم في ان تقدم شيئا لوطنك وشعبك وخدمة الصالح العام، وترسيخ الحس الوطني. ولك أن تتصور حجم التأثير الإيجابي الذي سيحدثه التطور المستمر والوعي المتنامي لأعداد متزايدة من المناضلين .
يحتاج الوضع منا إلى ترشيد وتقويم ذاتي وجماعي حتى لا يتحول الى اصطفافات تافهة و دائمة لا قيمة لها ، وان لا يكون ضرره أكبر من نفعه. فالمواقف ليست لغوا في المقاهي والمجالس أو صفحات التواصل الاجتماعي بل تحديد الاولويات وعلى رأسها مواجهة الاحتلال لا جلد الذات .
الا يرى البعض ممن الفو ركوب امواج النقد اننا لو قام كل واحد منا ولو بشكل فردي ما يقوم به الطالب اعلي سالم والبشير محمد لحسن ومحمد سالم بونتا وبنات الساقية والمجموعة السينمائية بقيادة الشاب ابراهيم شكاف ومجموعات التطوع في الجانب الانساني ... من جهود مضنية من اجل القضية الوطنية لكنا احسن حال ، وهم الذين لم يتوقفو عند منتصف الطريق واختارو مسلكيات" ولو طارت معزة " " ومال امك مزغب " علما انهم كغيرهم لم يكونو يالمرة راضون على بعض من ولاة الأمور لدينا وتسييرهم المليئ بالاعطاب والعيوب .
قد تبدو هذه الخطوة بسيطة والطريق طويلة ولكنها مضمونة وكلفتها منخفضة ولا توجد وصفة سريعة للاصلاح والتغيير ، فأول الغيث قطرة ثم ينهمر.
من صفحة حمادي محمد لمين الجيد
تعليقات
إرسال تعليق