تجنّد المخابرات المغربية مهاجرين مغاربة في فرنسا للعمل لصالح الموساد الصهيوني، وهو ما تسبّب في تأزم العلاقة بين مخابرات الرباط وباريس، حسب ما كشف عنه صحفي فرنسي.
وقال صحفي “لوفيغارو” المتخصّص في شؤون الشرق الأوسط جورج مالبرونو، في تغريدة على تويتر، إنّ هناك توتّرا في العلاقة بين مخابرات البلدين.
وأرجع مالبرونو ذلك إلى تجنيد عناصر من الجالية المغربية المقيمة بفرنسا، للعمل كمخبرين لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي.
ونقل الصحفي عن مصدر لم يسمّه في المخابرات الفرنسية، إنّ باريس لن تتغاضى عن هذه الممارسات.
لوبوان: هكذا اخترق المغرب مجلس الديانة الفرنسي عبر جاسوس خاص
وفي 2 ديسمبر 2021، كشفت صحيفة “لوبوان” الفرنسية، أنه قد تم اختراق المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية برئاسة محمد موساوي من قبل مصالح مخابرات النظام المغربي في ثاني فضيحة تهز علاقة الرباط بباريس بعد قضية بيغاسوس.
ويُعتقد أن الجاسوس، وهو عميل مغربي سري للمغرب، حاول التأثير على ممارسة الإسلام في فرنسا من خلال دوره المزعوم “كمتعامل” مع رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية.
وحسب الصحيفة الفرنسية، فإن الامر يتعلق بمحمد. ب، المقيم في فرنسا منذ سنة 2010، والذي صدر بحقه امر بالتوقيف منذ مارس 2018 بتهمة “رشوة موظفين عموميين في فرنسا”.
ويشتبه في أنه حاول التسلل إلى عدة منظمات إسلامية فرنسية لصالح أجهزة المخابرات المغربية. و قد تمكن الرجل الذي اختفى عن الساحة ولم تنجح الابحاث في العثور عليه، من انتزاع العشرات من أوراق المعلومات السرية عن أشخاص مرتبطين بشكل أو بآخر بالحركة الإرهابية.
وجاء في الاسبوعية أن محمد. ب نجح في عملية النقل غير القانوني لوثائق رسمية، بعضها مصنف على أنه “سر دفاع”.
وفي نفس الاطار، فإن المحققين مقتنعون بأن محمد. ب هو عميل المديرية العامة للدراسات والتوثيق. و كانت مهمته تعزيز سيطرة المخزن على ممارسة الإسلام في أوروبا.
وكتبت المجلة “أن الرجل أكثر من مجرد عميل، فهو في الواقع عنصر أساسي في المديرية العامة للدراسات والتوثيق”.
تعليقات
إرسال تعليق