الشعب الصحراوي يحفظ للهامة الوطنية أسويلم أحمد لبراهيم تاريخ مرصع بالحكمة و الإخلاص؛
حق علينا أن نبحث في تاريخنا، و إلا سنسلب أمجاد هذا الشعب العظيم، و ماضيه الناصع، الذي و إن غيب لسبب أو لآخر، سيظل محل حديث و إن قل، هذا الحديث، الذي يجعلنا فخورين إلى أبعد الحدود، بكل تضحية أو عطاء، بكل قطرة عرق أو دم، بكل موقف أو عبرة، قدمها شعبنا خلال مساره من أجل حماية كيان جامع لكل الصحراويين، قبل ثورة ماي و خلالها.
مجموعة مواقف و أحداث، إخترت أن أشاركها معكم، في الذكرى الـ 27 لرحيل الأب الحكيم و الوطني المخلص و الصحراوي الأصيل أسويلم ول أحمد لبراهيم.
📌 نيويورك سنة 1966، تم اختيار أسويلم ناطقاً بإسم وفد الأعيان الصحراويين أمام الدورة الـ 21 للجمعية العامة للأمم المتحدة، و خرج اللقاء بالقرار xxi 2229، الذي نص لأول مرة على حق الشعب الصحراوي في تنظيم إستفتاء تقرير المصير.
📌 وصل عين بنتيلي أكتوبر 1975، ضمن أوائل الوافدين، إلى ملتقى الوحدة الوطنية، الذي رسم مرحلة جديدة و هامة، ستساهم بشكل فعال مستقبلاً، في إنجاح مسار الثورة، لأنه آمن أن الوحدة و التلاحم يشكلان مساراً أمناً لتطلعات الشعب و أهدافه.
📌 أستقبل الراحل أسويلم، بمعية عدد من وجهاء شعبنا، من قبل الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين، لينقلوا له رسالة شعب بكل أطيافه مفادها أن الثورة في الساقية الحمراء ووادي الذهب ليست نزوة شبانية عابرة بل إرادة شعب في الحرية.
📌سنة 1981، شارك ضمن وفد هامٍ، يقود الرئيس الراحل محمد عبد العزيز، في القمة الـ 18 لمنظمة الوحدة الإفريقية بالعاصمة الكينية، الذي قدمت فيه الجمهورية الصحراوية طلب الانضمام إلى المنظمة القارية و بت فيه بعد سنة، بقبول العضوية الكاملة.
📌 سنة 1988، بعد أن صار المخيم قاب قوسين أو أدنى من الفرقة و التشتت، في أوج ما سمي حينها بـ "الأحداث" كان للرجل موقف حكيم جدا، لخصه في عبارة موجزة قالها وقتها « الأمر مجرد أزمة صغيرة في الحكومة» بمعنى أخر أبعدوا الشعب عن الخلافات السياسية تسلم لكم الثورة.
📌 عام 1990، الأمم المتحدة تعدُ العدة من جنيف، و تجمع طرفي النزاع: جبهة البوليساريو و المغرب، من أجل بناء إجراءات الثقة، تمهيداً للاستفتاء، أسويلم ضمن الوفد الصحراوي، و حين إقامته في الفندق بصحبة صديقه محمد عالي سيد البشير، يصله رسول من أصول صحراوية، من الحسن الثاني: «الملك يبلغك السلام، و يعدك إن ساهمت بالسلطة و المال إن ساهمت في مشروعه...إنتهى» رد أسويلم: « عُدْ إلى الحسن الثاني و أبلغه أن إرضاء أسويلم، لن يكون إلا بخروجه و قواته من الصحراء و عودة ”الأوليات إلى أرضهن».
جويلية من عام 1995، كان أخر أشهر الأب أسويلم ول أحمد لبراهيم، في هذه الفانية، بعد رحلة شاقة و طويلة، لرجل كريم، قوي و حكيم، سخـر عمره، منذ نعومة أظافـره، لحماية شعبه و الدفاع عنه، و البحث عن كل سبيل من شأنه توحيد صفه و إعلاء كلمته، بعيداً عن التحزبات المقيتة و الحسابات الضيقة.
الشيخ لكبير سيدالبشير.
تعليقات
إرسال تعليق