كان وزير الخزانة السابق ريشي سوناك المرشح المفضل لخلافة بوريس جونسون رئيسا للوزراء بعد استقالة الأخير في يوليو/ تموز الماضي.
لكن سوناك فشل حينها في إقناع أعضاء حزب المحافظين الذين صوتوا لوزيرة الخارجية السابقة ليز تراس في نهاية المطاف لتخلف جونسون في داونينغ ستريت في سبتمبر/ أيلول الماضي.
وعاود سوناك الترشح لخلافة تراس بعد استقالتها وبعد أن تخلى بوريس جونسون عن محاولته العودة إلى السلطة.
وبعد انسحاب منافسته المتبقية، بيني موردونت، من سباق زعامة حزب المحافظين، أمسى من المقرر أن يصبح ريشي سوناك رئيس وزراء المملكة المتحدة القادم خلفاً لتراس.
خلال الصيف، أثناء التنافس مع ليز تراس، ركزت حملة سوناك بشكل أساسي على قضية واحدة، هي الحالة المتدهورة لاقتصاد المملكة المتحدة وخطته لإنقاذه.
وخلال ذلك السباق قال سوناك لبي بي سي إنه يفضل خسارة سباق زعامة حزب المحافظين بدلا من "الفوز بإطلاق وعود كاذبة".
وبدت تصريحات سوناك وكأنها هجوم يستهدف التخفيضات الضريبية التي وعدت بها تراس، التي اتهمت سوناك في ذلك الوقت بـ "إثارة الذعر" و "تصدير الخوف".
وقد تم التراجع عن جميع التخفيضات الضريبية المقترحة تقريبا، في محاولة لتحقيق الاستقرار في الأسواق المالية.
وقال سوناك الذي لم يعلق على الاضطرابات الأخيرة، إنه يترشح لمنصب رئيس الوزراء لإصلاح "أزمة اقتصادية عميقة" وكذلك لتوحيد حزبه.
وقد أيد وزير المالية الحالي جيرمي هانت، ترشح سوناك، قائلا إنه سيتخذ "الخيارات الضرورية من أجل ضمان ازدهار
عندما تعهد بفعل "كل ما يتطلبه الأمر" لمساعدة الناس خلال الجائحة في ربيع عام 2020، وكشف النقاب عن خطة دعم بقيمة 350 مليار جنيه إسترليني، ارتفعت شعبيته في استطلاعات الرأي بصورة مذهلة.
لكن المملكة المتحدة استمرت في معاناتها نتيجة الظروف الاقتصادية، وكان على سوناك نفسه أن يتعامل مع تداعيات تغريم الشرطة له لخرقه قواعد الإغلاق في داونينغ ستريت في يونيو/ حزيران عام 2020.
وفي أبريل/ نيسان، أثار بعض النقاد المحافظين التساؤلات عما إذا كان المليونير (في إشارة لسوناك) مدركا لحجم ضغوط تكلفة المعيشة التي تواجهها الأسر المتعثرة.
في ذلك الشهر خضعت أموال سوناك وعائلته لتدقيق شديد، كما سُلط الضوء على التفاصيل الضريبية لزوجته أكشاتا مورتي وريثة العائلة الثرية.
لكن أكشاتا مورتي أعلنت لاحقا أنها ستبدأ بدفع ضرائب للمملكة المتحدة على أرباحها الخارجية، لتخفيف الضغط السياسي على زوجها.
كما طرح حزب العمال عددا من الأسئلة حول موارد سوناك المالية، بما في ذلك السؤال حول ما إذا كان سوناك قد استفاد من استخدام الملاذات الضريبية؟
تعليقات
إرسال تعليق