جبهة البوليساريو تأمل في أن يغير فيجو موقف سانشيز من القضية الصحراوية، وأن يترجم رفضه العلني الى "حقائق" (دبلوماسي صحراوي
مدريد (إسبانيا)، 25 يونيو 2023 (واص) - أوضح ممثل جبهة البوليساريو في إسبانيا السيد عبد الله العرابي أن جبهة البوليساريو تأمل أن تتراجع الحكومة المقبلة في إسبانيا وتعود إلى الموقف التقليدي الداعم لإطار عمل الأمم المتحدة تجاه القضية الصحراوية.
وأعرب الدبلوماسي عبد الله العرابي في تصريح لوكالة أوروبا بريس، عن ثقته في أن زعيم حزب الشعب، ألبرتو نونيز فيجو، سيترجم "إلى وقائع" الرفض المعبر عنه لقرار رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، بدعمه للأطروحة المغربية وعكس هذا التحول في السياسة الخارجية الإسبانية.
وأنتقد المسؤول الصحراوي مرة أخرى قرار سانشيز "الأحادي" بالاعتماد على "الخيار الذي أقترحه المغرب"، وهو الأمر الذي رفض على نطاق واسع في إسبانيا.
وأشار ممثل جبهة البوليساريو إلى أن لديهم "حوارًا" مع جميع الأحزاب السياسية، بما في ذلك حزب الشعب، الذي حضر مؤتمره في عام 2022 في إشبيلية، والذي انتخب فيه فيجو كزعيم، لافتا إلى أن تصريحاتهم العامة والمبادرات البرلمانية التي أيدوها في كل من الكونجرس ومجلس الشيوخ "عبرت عن عدم موافقتها على الدور الذي لعبه رئيس الحكومة، وبالتالي، يجب ترجمة هذه "الكلمات" إلى "حقائق"، أي التراجع ، نظرًا لأنPP قد أظهر "عدم رضاه عن القرار الذي يعتبره غير متوافق مع الموقف التقليدي لإسبانيا، وهو أن المسافات هي نفسها من القانون الدولي وبالتالي يجب أن تترك في إطار الأمم المتحدة.
وأشار عبد الله العرابي إلى أن الحكومة المحتملة لحزب الشعب يجب أن تضع هذه القضايا في الإعتبار.
وفيما يتعلق بالعلاقة مع حزب العمال الاشتراكي، أعترف ممثل الجبهة بأنه لا توجد حتى الآن علاقات سياسية، ولا توجد أي علاقات مع الحكومة، نتيجة لدور سانشيز، مشددا على أنه "كشرط طلبنا التراجع عن هذا القرار وإعادته إلى مسار القانون الدولي، لم يحدث هذا حتى الآن ونحن نواصل على نفس المنوال" .
وأوضح الدبلوماسي عبد الله العرابي أن الجبهة "تواصل محاولة الحفاظ على حوار معين على أمل أن يغير الحزب الاشتراكي موقفه والعودة إلى قرارات مؤتمره الأخير التي تتحدث بوضوح عن الدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والدفاع عن إطار الأمم المتحدة كأفضل حل لقضية الصحراء الغربية ".
إلى ذلك، قالت وكالة "أوروبا بريس" أن ممثل جبهة البوليساريو بإسبانيا لم يرغب في إبداء الاهتمام بفوز أي حزب في الانتخابات، بالإضافة - تضيف الوكالة - إلى أن تقييم من يقربه الشعب الصحراوي أو من لا يقربه يخص ما نطلبه دائمًا وهو أن تعلم الحكومة المناوبة أن إسبانيا هي السلطة القائمة بإدارة إقليم الصحراء الغربية، ومن ثم فإن عليها مسؤولية والتزامات يجب أن تمتثل لها.
وفي العقود الخمسة التي انقضت، كان هذا التوجه تأثير، فقد عرفت جبهة البوليساريو حكومات ذات اتجاهات سياسية مختلفة في إسبانيا وحتى العام الماضي كان الموقف دائمًا هو محاولة وضع حل نزاع الصحراء الغربية داخل إطار الأمم المتحدة ".
وبخصوص اتفاقية الصيد البحري وقرار محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي أصر ممثل الجبهة على أنه لا يمكن أن تشمل هذه الاتفاقية "الموارد الطبيعية للصحراء الغربية"، وبهذا المعنى، يعني عمليًا أن السفن الإسبانية التي تصطاد في تلك المياه ستضطر إلى المغادرة بعد ذلك التاريخ، لكنه أعرب في المقابل عن استعداد البوليساريو للتفاوض.
وأشار إلى أنه "لطالما عبرنا عن استعدادنا لضمان إطار قانوني لجميع الصيادين الإسبان إذا رغبوا في ذلك، لكن عليهم الجلوس والتفاوض مع ممثل الشعب الصحراوي، وهو جبهة البوليساريو"، مؤكدا بأن المؤسسات الأوروبية ستعيد تأكيد الحكم السابق للمحكمة العامة للاتحاد الأوروبي الذي نص وبوضوح على أن "أراضي الصحراء الغربية والمغرب إقليمان منفصلان" وبالتالي لا يمكن للرباط التوصل إلى أي اتفاق بشأن الموارد الطبيعية. للمستعمرة الإسبانية السابقة دون موافقة الصحراويين، وبهذا المعنى، شجع ممثل الجبهة "أي دولة أو شركة أو كيان أو جمعية صيادين تريد البدء في البحث عن إطار قانوني لعملها في المياه الإقليمية للصحراء الغربية الاتصال بجبهة البوليساريو". (واص)
090/105
تعليقات
إرسال تعليق