فيما يحاتج المغرب إسرائيل ؟
وفيما تحتاج إسرائيل المغرب؟
النظام المغربي الذي خسر (الدين والدنيا)، وصل إلى نقطة اليأس، يعتبر أن اللجوء إلى إسرائيل هي "إستراتجية" اختارها كبديل عن الفناء السياسي (زوال العرش)، و(خسارة الصحراء)!!
ومن هذا (المنطق)، إستدعى المخزن إسرائيل لتلعب دور (المنقذ) خاصة مع ظروف توسع الصدع في علاقاته بفرنسا، و تسبب صواريخ الجيش الصحراوي في تعطيل بعض المشاريع الحيوية على أرض الإقليم.
إسرائيل العالمة بكل ما يعتري المخزن من ضعف وهوان، أرادت استغلال اللحظة، والإسراع في ملء هذه الفجوة عبر استبدال (حماية فرنسية) ب(استيطان إسرائيلي). وهكذا ينتقل المغرب من ضيعة فرنسية الى مستوطنة اسرائيلية في شمال أفريقيا،من دون أن يشعر المغاربة. وبهذا يكون الاعتراف الإسرائيلي ب(مغربية الصحراء)،ليس سوى غلاف خارجي يخفي هذه الحقيقة.
الإغراء الإسرائيلي كان مشجعا. إذ عرضت إسرائيل وجاهتها عند الدول الكبرى لضمان عدم السماح بسقوط العرش، أو المساس به، إلى جانب بعض (المزايا) العسكرية والتقنية التي يحتاجها المخزن لتوظيفها ضد (البوليساريو)وبعض الحيران.
الذي يخشاه المغاربة. هو أن تستغل إسرائيل هذا (التعاون)، وهذا (التطبيع) في تدمير المغرب بإعتباره بلد عربي، وحكمه عن طريق (يهود مغاربة)، وكيف لا؟ وهي المعروفة بقدرتها على التلاعب بكل المبادئ والقيم من أجل خدمة مصالحها.
عين إسرائيل على ثروات أفريقيا، وعلى الاتحاد الإفريقي، الذي طردتها منه الجزائر، كما تطرد الكلاب المتشردة.
بالنسبة (للبوليساريو)، إسرائيل كيان أضعف من (سواط الخيل)، هزمته (حماس) التي تسكن معه في نفس الغرفة، وهزمها (حزب الله) الذي يسكن في واد بجنوب لبنان، البلد الذي تحكمه الفوضى. فماذا يمكنها أن تقدم للمغرب بعد فكرة بناء الأحزمة الدفاعية في سنة 1981،التي أثبتت هجمات المقاتلين الصحراويين فشلها؟
الأسلحة الإسرائلية التي عجزت عن حماية حقول (أرامكو) السعودية، هي أسلحة فعالة، فقط، ضد الصواريخ المصنوعة محليا من مواسير مياه الشرب، وليست تلك المستورة من بلدان متقدمة، والتي لا يمكن اعتراضها.
البارحة فقط. تخطت إحدى هذه الرسائل، مطار مدينة (السمارة) المحتلة، بشكل مقصود، حتى يفهم المخزن بأن نظام (القبة الحديدية)،و (مقلاع داوود)،لم تنفع صاحبها، ولا يمكن لها أن توفر الحماية لغيره.
زعور ابراهيم ✍️
تعليقات
إرسال تعليق