التخطي إلى المحتوى الرئيسي

حصري | تقرير غوتيريش: نداء للعودة إلى "الوضع الراهن" في الصحراء الغربية


 سودة تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول الوضع في الصحراء الغربية | مخطط التسوية


مدريد (ECS).- قدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تقريره السنوي حول الوضع في الصحراء الغربية إلى الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن.

وقد حصل موقع ECSAHARAUI على نسخة أولية (مسودة) من هذا التقرير، الذي لم يتم نشره بعد في صغته الرسمية، ويقدم لكم (ملخصا) للقضايا العسكرية التي ذكرها الأمين العام فيما يتعلق بحالة الحرب في الصحراء الغربية.

و يقدم هذا التقرير عملا بقرار مجلس الأمن 2654 (2022) الذي مدد المجلس بموجبه ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) حتى 31 أكتوبر 2023 والذي طُلب فيه من الأمين العام تقديم تقرير عن الوضع في الصحراء الغربية قبل نهاية فترة عمل البعثة.

و يغطي التقرير (...) التطورات التي حدثت منذ نشر تقرير السابق 2022 (S2022/733) يشمل الوضع على الأرض، و المفاوضات بشأن الصحراء الغربية، وتنفيذ القرار 2654 (2022) و التحديات الحالية التي تواجه عمليات البعثة والتدابير المتخذة لمواجهتها.

و بحسب النسخة الأولية من تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، يظهر جليا عجز غوتيريش ومبعوثه الشخصي ستافان دي ميستورا، في بلورة الوضع و إيجاد حل للمضي قدما بالعملية السياسية. الخروج من الوضع الراهن و كسر الجمود الحاصل يعتمد كليا على دعم واضح من مجلس الأمن، حيث تهتم أهم الدول الفاعلة فيه بمصالحها أكثر من تطبيق القانون الدولي. ويكرر غوتيريش اقتناعه بإمكانية التوصل إلى "حل مقبول للطرفين". لكن الاقتراح الوحيد الذي يطرحه الأمين العام للأمم المتحدة لتحقيق هذا الحل هو إقامة هدنة جديدة دون شروط مسبقة أو ضمانات للصحراويين.

و ذكر الأمين العام للأمم المتحدة في الفقرة 95 من التقرير أنه "يحيط علما بنية المغرب المعلنة لمواصلة احترام وقف إطلاق النار و الاتفاقات العسكرية ذات الصلة و الحفاظ على التعاون الوثيق مع بعثة المينورسو" على جميع المستويات.

وأضاف غوتيريش: "أحث المغرب على البقاء مخلصا لتعهداته والامتناع عن القيام بمزيد من الأنشطة العسكرية التي تؤثر على السكان المدنيين وتؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على عمليات البعثة شرق الجدار الرملي".يذكر أن الأعمال العدائية التي يقوم بها المغرب في الصحراء الغربية تقع بتواطأ و بتشجيع من بعض أعضاء مجلس الأمن و الأمانة العامة للأمم المتحدة.

وفي الفقرة 89، يبدو أن أنطونيو غوتيريش يسعى إلى استخدام كل أنواع الحيل لإقناع أعضاء مجلس الأمن بضرورة فرض وقف إطلاق النار على الجانب الصحراوي. «إن استمرار الأعمال العدائية وعدم وقف إطلاق النار بين المغرب وجبهة البوليساريو لا يزال يشكل عائقا كبيرا في التوصل إلى حل سياسي لهذا النزاع الذي طال أمده. وتهدد التوغلات اليومية في المنطقة العازلة المتاخمة للجدار الرملي استقرار المنطقة، مع وجود خطر حقيقي للتصعيد طالما استمرت الأعمال العدائية. ولا تزال الغارات الجوية وإطلاق النار عبر الجدار الرملي تساهم في تصاعد التوترات. وفي هذا السياق، من الضروري وقف إطلاق النار".

وأعرب غوتيريش عن اقتناعه بأنه "من الممكن إيجاد حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين يسمح بتقرير مصير شعب الصحراء الغربية، وفقا للقرارات 2440 (2018)، 2468 (2019)، 2494". (2019) و2548 (2020) و2602 (2021) و2654 (2022) لمجلس الأمن" طالما، على وجه التحديد، "أن جميع الأطراف المعنية تتصرف بحسن نية وهناك إرادة سياسية حازمة ودعم مستمر من مجلس الأمن" و المجتمع الدولي. إلا أن الأمر يظل غامضا، حيث يرفض غوتيريش توجيه أصابع الاتهام إلى الأطراف التي لا تبدي أي اهتمام أو حسن نية في هذه العملية الأممية المستمرة منذ أكثر من 33 عاما.

وعليه يمكن أن نستنتج أن تقرير غوتيريش لهذه السنة حول الصحراء الغربية ليس أكثر من مجرد نداء لوقف إطلاق النار الذي لم يأت على مدى 30 عاما بأدنى نتيجة للشعب الصحراوي و يبقى الخاسر الوحيد فيه هو الطرف الذي تنهب موارده و تُنتهك حقوق مواطنيه بأبشع الفظائع التي ارتكبتها قوات الاحتلال. ويترتب على ذلك أن أي وقف للحرب هو مرادف لاستعادة الوضع الراهن المنشود الذي يطالب به المغرب في مجلس الأمن.

تعليقات

  1. ان اي شئ أخذ بالقوة لابد من استرجاعه لا بالقوة

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية: البوليساريو انتهجوا وسائل قانونية للمقاومة وعملوا على بناء مؤسسات دولة ديمقراطية وشاملة وكسبوا ثقة العالم.

 نشرت مجلة «فورين أفيرز» الأمريكية مقالًا للكاتبة هانا راي أرمسترونج تناولت فيه السياسات التي يمكن أن تنتهجها إدارة بايدن لحل النزاع بشأن الصحراء الغربية. تستهل الكاتبة مقالها بالإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وَقَّع إعلانًا (أحادي الجانب) في ديسمبر  2020 يعترف بالسيادة المغربية على منطقة تبلغ مساحتها 100 ألف ميل مربع متنازع عليها منذ نصف قرن: الصحراء الغربية، ماضيًا بذلك في عكس اتجاه سياسة أمريكية طويلة الأمد بالتزام الحياد في المواجهة بين الحكومة المغربية، وجبهة البوليساريو، التي تسعى لاستقلال الصحراء الغربية. ونوَّهت الكاتبة إلى أن ترامب أيَّد مطالبة المغرب بالسيادة على الصحراء مقابل تطبيع الرباط لعلاقاتها مع إسرائيل، والانضمام إلى اتفاقات أبراهام. وتسببت هذه المقايضة في انهيار اتفاق لوقف إطلاق النار؛ مما أدَّى إلى تجدد القتال، وتزايد التوترات في المنطقة. وتلفت الكاتبة إلى أن الأمم المتحدة تحاول استئناف عملية سياسية من شأنها التغلب على المأزق الحالي، ورفضت المغرب تنفيذ استفتاء شعبي تدعمه الأمم المتحدة من شأنه أن يحدد وضع الصحراء الغربية، وبدلًا عن ذلك قدَّم المغر...

أبي بشراي البشير يؤكد " القرار الصادر عن القسم القانوني في مجلس الإتحاد الأوروبي مهم للغاية ويؤكد القراءة السليمة لقرار محكمة العدل الأوروبية

  الشهيد للحافظ ، 02 فبراير 2025 (واص) -  أكد ممثل  جبهة البوليساريو لدى سويسرا والأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف, السفير أبي بشراي البشير, أن الرأي الصادر عن القسم القانوني في مجلس الاتحاد الأوروبي "مهم للغاية" لأنه يؤكد "القراءة السليمة لقرارات محكمة العدل الأوروبية الصادرة يوم 4 أكتوبر 2024 والتي تم بموجبها رفض طعون المفوضية والمجلس ضد قرار المحكمة العامة ليوم 29 سبتمبر 2021 وتأكيد قرار إلغاء الاتفاقيات بين المغرب والاتحاد الأوروبي.  وذلك - يضيف الدبلوماسي الصحراوي - بسبب شموليتها  اللاشرعية للصحراء الغربية, وهي الإقليم المتمايز والمنفصل عن المملكة المغربية, دون الحصول على موافقة الشعب الصحراوي المعني الحصري بالحق في تقرير المصير, وبالتالي السيادة على الإقليم وثرواته". وأضاف في تصريح لو" واج "  أن "هذا الرأي القانوني يعزز الانطباع الحاصل لدى الأوروبيين بتقلص هامش المناورة أمام المفوضية في محاولاتها الدائمة للقفز على قرارات العدالة الأوروبية, ويحمل رسالة واضحة إلى المفوضية بضرورة احترام تلك القرارات والالتزام بمحتواها". كما شدد الدبلوماسي ...

البرلمان البريطاني يستقبل ممثلي القضية الصحراوية لمناقشة تطورات النزاع ودور المملكة المتحدة

  شارك مارك لوتشفورد (Mark Luetchford)، ممثل منظمة Western Sahara Campaign UK، والمنظمة الخيرية البريطانية Mijek Refugees Hand، ممثلها أباهم مولود، في لقاء مع البرلماني البريطاني عن Folkestone and Romney Marsh السيد Tony Vaughan، وذلك يوم 13/07/2025 على الساعة العاشرة صباحًا في مدينة Folkestone. كان هذا اللقاء مبرمجًا منذ مدة، وتناول القضية الصحراوية وآخر تطوراتها، إلى جانب مناقشة دور المملكة المتحدة وموقفها الأخير من هذه القضية. تم التطرق إلى تطورات النزاع في الصحراء الغربية، والخلفية القانونية لوضع الإقليم في القانون الدولي، وكذلك مسار مخطط السلام الأممي-الإفريقي، وفشل الأمم المتحدة حتى الآن في إيجاد حل عادل. كما طالب الوفد من البرلماني Tony Vaughan الانضمام إلى مجموعة البرلمانيين الداعمين للقضية الصحراوية داخل البرلمان البريطاني، بالإضافة إلى طرح أسئلة رسمية داخل البرلمان بشأن القضية الصحراوية. وقد تم التأكيد له أن الشعب الصحراوي لا يطلب سوى العدالة وفقًا للقانون الدولي، وأن الشعب الصحراوي وحكومته مستعدان للتعاون الاستراتيجي مع المملكة المتحدة في مختلف المجالات. وللإشارة، ...