هكذا يتحدث عنكم كل من زار مخيمات العزة والكرامة
الشاعر #الموريتاني بتاه آبل يكتب :
ماذا سأكتب ومن أين أبدأ؟
تسعة وعشرين يوما من مجالسة الكبير والصغير. كل يحدثني بما عاشه فقط لا بما عاش ابواه.
تشابه في الآلام واتفاق في الآمال.
كل مولود يولد وأحشائه مملوءة بحب ذلك الوطن المسلوب ليرضع ثديا تدر نضالا خالصا لا تشوبه شائبة ويتربى على خصال سنها له أب -تعلمها من رحم المعاناة في مواجهة عدو قدر له أن يكون جار سوء- ليشتد ساعده مرددا:
وينشأ ناشئ الفتيان منا -- على ما كان عوده أَبوه
وما دان الفتى بحجى ولكن -- يعلمه التدين أقربوه
في كل مجلس دروس من الجد والإيمان بحتمية الرجوع إلى وطنهم المشردين منه ظلما وعدوانا. ذلك الوطن الذي لم يعرف الاستقرار على مدى مئتي عام إلا قليلا قدموا في سبيله من الأرواح ما إن الكبد لتتفطر عند إحصائه.
ورغم الحال التي يعيشون استطاعوا أن يخرجوا بتكاتفهم جيلا من المهندسين والأطباء وعلماء اللسانيات والخبراء والاعلاميين والمحللين والمفكرين والشعراء يكون حاملا للواء قضيتهم في المستقبل.
تكوين جيل لجيل يخلفه عادة دأب عليها الصحراويون منذ يومهم الأول تحت وطأة الاستعمار الإسباني إلى أن تتحرر أرضهم من محتلها.
ورغم كل هذا فإن الشعب الصحراوي شعب كريم جواد معطاء.
ألالولال متن السر = ألِّ ولال مول المد
يبك حاكم بيديه أجدر = والى حكم يعطيه الحد
سعدت بصحبة خيار أماجد من ذلك الشعب العزيز.
أسأل الذي أمره بين الكاف والنون أن يجمعني وإياهم فوق أديم أرضهم بعد أن يمن عليهم بتحريرها
بتاه آبل
تعليقات
إرسال تعليق