التخطي إلى المحتوى الرئيسي

كيف تمكن الحوثيون من بناء سلاح مسيرات هجومي في أقل من 10 سنوات؟


 

تطور متسارع

ومن المعروف أن جماعة أنصار الله الحوثيفي السنوات العشر الماضية تتحرك بثبات في اتجاه بناء ترسانة من المسيرات المتطورة، مقدرة أن ارتفاع حصيلتها من هذا السلاح سيعزز من أوراقها الإستراتيجية في المنطقة. لذا فالمسيرات بالنسبة لها سلاح وجودي، وليس مجرد تشكيل من تشكيلات مسلحة.

وفي هذا السياق، تتنوع المسيرات الحوثية من حيث المهام والاستخدام، فمن مسيرات الرصد والاستطلاع إلى أسراب القتال وصولا إلى المسيرات الانتحارية، مثل طائرات "صماد" بأنواعها. وهذه الأخيرة ترقت في التطور التقني من "صماد-1" إلى "صماد-2" إلى "صماد-3" إلى "صماد-4″، وكلها أجيال من المسيرات منوعة القدرات والمهام.

رحلة التطور هذه تفتح الباب واسعا لفهم مقدار ما حصل من تحديث داخل تقنية المسيرات، وكذلك المتوقع حدوثه لترسانة المسيرات التابعة للحوثيين.

فقد كانت "صماد-1" تُستخدم في المقام الأول للاستطلاع والمراقبة، وطُرحت عام 2017، مع مدى وصل إلى 150-200 كيلومتر فقط، بعدها في 2018 جاءت "صماد-2″، وكانت مجهزة بكاميرات بصرية لجمع المعلومات الاستخبارية، إلى جانب زيادة مدى طيرانها إلى ما يقرب من 1000 كيلومتر، حيث يمكنها حمل رؤوس حربية متفجرة صغيرة لتوجيه ضربات دقيقة، بوزن نحو 40-50 كغم شاملا الحمولة المتفجرة.

تلا ذلك "صماد-3" المزودة بمهام هجومية بعيدة المدى مع قدرات مراقبة متقدمة، مع قدرة طيران امتدت لمدى يصل إلى 1500 كيلومتر، ومجهزة بكاميرات بصرية وكاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء للعمليات النهارية والليلية مع تكنولوجيا متقدمة لنقل البيانات، كل ذلك دون تحميل إضافي في الوزن الذي لا يتعدى 50-70 كغم شاملا الحمولة.

وأخيرا أُعلن في عام 2021 عن "صماد-4″، التي تؤدي مهام مزدوجة بين الاستطلاع والعمليات الهجومية، ومن المحتمل أنها تمتلك ميزة التخفي مع مدى يصل إلى 2000 كيلومتر.

يُمثِّل نموذج "صماد" حالة تفسيرية لتراكم خبرة العمل في تقنية المسيرات عند الحوثيين، وكيف انتقلت من المراقبة بوصفها وظيفة أساسية إلى مهام أكثر تقدما وتنوعا، وقد مكَّنت الترقيات في المدى والحمولة وأنظمة الملاحة هذه المسيرات من إجراء عمليات استطلاع وهجمات بدقة وتأثير متزايدين.

أعلن الحوثيون كذلك عن "وعيد" التي يبلغ مداها 2500 كيلومتر. بشكل خاص، تشبه "وعيد" المسيرة الإيرانية "شاهد 136″، وصُمِّمت لمهاجمة أهداف أرضية من مسافة بعيدة، وهي تعمل بوصفها مسيرة انتحارية، فما إن تصل إلى الهدف حتى تفجر نفسها فيه، وإطلاقها يكون على دفعات تتكون من خمس مسيرات أو أكثر لإرباك الدفاعات الجوية عن طريق استهلاك مواردها.

تتميز المسيرة "وعيد" بطول يبلغ نحو ثلاثة أمتار ونصف، وعرض يصل إلى نحو مترين ونصف، وهي مزودة بجناح على شكل مثلث قصير، مندمج في جسم الطائرة المركزي، وتحتوي المسيرة في مقدمتها على رأس حربي يُقدَّر وزنه بـ30-50 كغم، بينما يقع المحرك في الجزء الخلفي من جسم المسيرة ويُدار بمروحة دافعة ذات شفرتين.

أما الدور الرئيس لهذه المسيرة فيتعلق بمهاجمة الأهداف الأرضية الثابتة، التي تكون إحداثياتها معروفة، وهي غير فعالة ضد الأهداف المتحركة.

خطوط تطوير فعالة

لكن كيف تمكَّن الحوثيون من تطوير سلاح المسيرات الخاص بهم بهذه السرعة؟ الإجابة هي خطوط التوريد الفعالة التي تتقاطر على الحوثي منذ سنوات.

فخلال ضربات جماعة أنصار الله السابقة، وثَّقت مؤسسة "أبحاث تسليح الصراعات" عددا من المسيرات التي أُسقطت أثناء تلك العمليات، وتوصل التقرير الخاص بالمؤسسة إلى أن مسيرة "قاصف-1" التي استُخدمت في مجموعة من تلك المهام تشبه مسيرات أبابيل الإيرانية، ولكنها تبدو أصغر.

لكن التقرير رغم ذلك رجح أن المسيرة لم تُصنع في إيران، بل جمعت محليا، حيث بُني الإطار الخارجي للمسيرة بشكل أوّلي، أضف إلى ذلك أن أجزاء جسم المسيرة حملت أرقاما مكتوبة بخط اليد، مما يشير إلى أنها من إنتاج ورش محلية، بحسب التقرير.

وقد ربط هذا التحقيق بين قدرة الحوثيين على تجميع المسيرات، ورصيدهم التقني في صناعة العبوات الناسفة.

وبدراسة عدد من المسيرات من طراز "صماد"، توصلت المؤسسة إلى استنتاج مفاده أن طرق صناعة المكونات والأجزاء الموجودة في المسيرات التابعة للحوثيين مماثلة في كثير من الحالات لتلك المستخدمة

 في تصنيع العبوات الناسفة، التي يمتلكون فيها رصيدا كبيرا، إضافة إلى أن بعض مكوناتها تتشابه مع أجزاء تقنية تعرف بها المسيرات الإيرانية.

ما يعني أنه حتى رغم اعتماد الحوثيين على تكنولوجيا إيرانية، فإنهم يمتلكون بالفعل خبرة على التصنيع المحلي بدأ العمل عليها ربما من 2015.

لتأكيد ذلك، أثبت فريق من الخبراء التابعين للأمم المتحدة أن أحد نماذج صاروخ "بركان" قد جُمِع على الأرجح في اليمن، وأن صاروخ كروز "قدس-1" لا يعتمد على أي تصميم موجود، بل على تصميم صاروخ كروز كلاسيكي عام، وربما هُرِّب من الخارج ثم عبر الهندسة العكسية صُنِّعَ في اليمن، ويبدو من دراسة الصواريخ والمسيرات الإيرانية أن نسبة التصنيع المحلي في الأخيرة تبدو أكبر بفارق واضح.

هناك إذن ثلاثة طرق تمكَّن خلالها الحوثيون من تطوير إمكاناتهم في سلاح المسيرات بسرعة، أولها هو نقل التكنولوجيا والخبرة اللازمة لتطوير المسيرات، ثم التدريب اللازم للتصنيع والتشغيل، لكن هذا وحده ليس كافيا، بل هناك التصنيع المحلي وهو الطريق الثاني، حيث أنشأ الحوثيون قدرات تصنيع محلية لتجميع المكونات المستوردة وتصنيع أجزاء معينة من المسيرات.

سمح ذلك للحوثيين بالحفاظ على ترسانتهم من المسيرات رغم التقييد الدولي على خطوط الملاحة بكل طرقها، لأن التصنيع المحلي يُمكِّن من إنتاج كميات أكبر، كما يسهل بالنسبة للحوثي تهريب القطع الإلكترونية الصغيرة الدقيقة الخاصة بالمسيرات، لأنها عادة تُستخدم لأغراض عامة ولا يوجد حظر عليها، كما سمحت الخبرات الناشئة محليا بتطوير الطريق الثالث وهو الهندسة العكسية (وهي عملية يتم فيها تفكيك المسيرات وغيرها من الأجهزة لاستخراج معلومات تصميمها، ومن ثم يعاد إنتاجها)، سواء بدراسة مسيرات أُرسلت إلى الحوثيين أو تلك التي استولوا عليها من المعارك السابقة، لتعزيز فهمهم وتكرار تكنولوجيا المسيرات.

تكتيكات الحوثي في الغلاف الجوي

إلى جانب ما سبق، فإن الحوثيين أبدوا درجة متقدمة في تكتيكات حرب المسيرات، ويمتلك برنامجهم سمتين أساسيتين، الأولى هي الضربات بعيدة المدى، حيث يركز الحوثيون برنامجهم التطويري بالكامل على نقطة المدى، وكما لاحظنا في تطوير المسيرات يمكن أن نلاحظ الأمر نفسه في تطوير الصواريخ، ولنتأمل خط سير زمني قصير من 2015 حينما أعلن الحوثيون عن إصدار صواريخ  "قاهر-1" و"قاهر-إم 2″، وهي تنضم إلى عائلة من صواريخ أرض-جو السوفيتية من النوع "سامز في 755" المعدلة، لمهام الهجوم الأرضي، يمكن لهذه الصواريخ أن تصل إلى 250-400 كم.

أما صواريخ "بركان 1" فأُعلِن عنها في 2016، بمدى يصل إلى 800 كيلومتر، تلاها "بركان 2 إتش" الذي كُشف عنه في 2017، وهو صاروخ باليستي قصير المدى ربما يكون مشتقا من صاروخ "قيام" الإيراني، وفي سبتمبر/أيلول 2023 عُرِضَ نموذج آخر يبلغ مداه 1000 كيلومتر، وأُطلق عليه اسم "عقيل".


ومنذ 2019، أعلن الحوثيون عن امتلاكهم صواريخ "بركان 3″، ويتخطى حاجز 1200 كيلومتر، واستخدمته قوات الحوثيين لأول مرة في 1 أغسطس/آب 2019، وتلا ذلك الإعلان عن صاروخ "طوفان" الذي يُعتقد أنه شارك في الضربة على الاحتلال إبان طوفان الأقصى، وهو صاروخ باليستي متوسط المدى بين 1350-1900 كيلومتر، برأس حربي متفجر وزنه يقترب من طن كامل.

تعمل الصواريخ الباليستية على مبدأ بسيط وهو إطلاقها في مسار قوسي، يخرج خارج الغلاف الجوي ثم يعود مجددا إلى الأرض لضرب الهدف، في مسار محدد مسبقا (ما يسهّل التنبؤ بمساره واعتراضه).

وعلى خلاف الصواريخ الباليستية، تعمل صواريخ كروز (ويمتلك الحوثي نسخا منها مثل "قدس" بمدى يتخطى 1650 كيلومترا) على توجيه ضربات دقيقة على مسافة بعيدة، وهي قادرة على الطيران على ارتفاعات منخفضة لتجنب كشفها بواسطة الرادار، ويمكن تجهيزها برؤوس حربية تقليدية أو نووية، والميزة الأكبر أنه يمكن توجيهها أثناء العملية، فتتجنب تتبع الرادار.

تنوع المنتجات الهجومية الجوية هو هدف أساسي لدى الحوثي، ويمثل الميزة الثانية لبرنامجهم بعد العمل على المدى، وهي التركيز على العمليات المشتركة، وربما استُخدم هذا التكتيك بالفعل في الضربة الأخيرة، حيث أفادت بعض المصادر أن القوات الأميركية أسقطت عدة مسيرات وصاروخا باليستيا قبل ضرب تل أبيب، وقد رُصد وجود هذا التكتيك في أكثر من عملية، منها العمليات التي تلت طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر.

عمليات الأسلحة المشتركة هي أسلوب قتالي يسعى إلى دمج الأسلحة القتالية المختلفة لتحقيق تأثيرات تكاملية متبادلة، حيث تضرب الأسلحة المشتركة الخصم بعدة أذرع في وقت واحد، فمثلا يمكن استخدام الطائرات المسيرة لمهاجمة رادارات الدفاع الجوي في المراحل الأولى من هجوم كبير، هنا ستتحول قدرات الدفاع الجوي الأخرى لصد هجوم المسيرات، لكن تليها ضربات صاروخية باليستية وأخرى بصواريخ كروز، فلا تتمكن الدفاعات من صدّها جميعا، خاصة مع اختلاف تكتيكات عمل كلٍّ منها.

وعادة ما تعمل المسيرات نفسها في أسراب تكتيكية يمكن أن تشتت قدرات أنظمة الدفاع الجوي وتتجاوز حدود قدرتها على الصدّ، وتعطل الاتصالات والخدمات اللوجستية. وعلى سبيل المثال، ففي سيناريو الحرب، سيعمل فريق من المسيرات على تدمير أنظمة الدفاع الجوي وتمهيد الطريق لسلسلة من المسيرات الأخرى للتوغل في أراضي العدو، في حين تقوم فرقة ثالثة من المسيرات بالاستطلاع ودراسة الضربة.

"لا مجال لإيقافهم"

في دراسة صدرت في 2022، يوضح جيمس روجرز، أستاذ الدراسات الحربية بجامعة جنوب الدنمارك، أن هذه الهجمات المشتركة تهدف إلى التغلب على دفاعات الخصم بطريقة متطورة من الناحية التكتيكية والتقنية، ويشير روجرز إلى أنه في حال التمكن من إيقاف تلك الهجمات الآن، فإنه في مرحلة ما، ومع وقوع مسيرات أكثر تقدما في أيدي جهات مثل الحوثيين، وقدراتهم على إعادة إنتاجها أو ابتكار الجديد منها، سيكون من الصعب جدا (إن لم يكن من المستحيل) مواجهة تلك الهجمات.

هذا بالضبط هو أحد أهم الأسباب التي دفعت الحوثيين منذ البداية للتركيز على حرب المسيرات، فالفرصة لتطويرها مفتوحة تماما مع زيادة توافر تكنولوجيا المسيرات التجارية، ومنظومات تحديد الموقع الجغرافي، وتطبيقات التحكم في نشر المسيرات، وأجهزة إرسال واستقبال التردد القابلة للتعديل.

يفتح ذلك الباب لاستيراد وتطوير تكنولوجيا، رخيصة نسبيا وسهلة في الحصول عليها، باتت يوما بعد يوم تُمثِّل تحديا للتفوق الجوي للطائرات المقاتلة (في حرب غير متكافئة ضد جيش متقدم في العدد والعتاد).

بالنسبة لجماعات مثل الحوثيين، فإن هدف الاستثمار في المسيرات مختلف عن قدرات الجيوش التقليدية، فالأخيرة تستثمر في المسيرات بوصفها جزءا من سلاحها الجوي الذي تُمثِّل المقاتلات قمة هرمه، أما بالنسبة للحوثيين فإن المسيرات هي قمة سلاحها الجوي، ومن ثم فإنها تعمل على تطويره بكل السبل الممكنة، واستخدامه بأكثر الأساليب فاعلية.

ويوضح روجرز في دراسته أن ذلك ليس إلا خطوة أولى، فيوما بعد يوم ستزيد من مرونة أنظمة المسيرات وقابليتها للأتمتة، أي أن تصبح مستقلة وقادرة على التعامل بشكل منفصل عن وحدة التحكم البشرية بصورة كاملة أو شبه كاملة، ويعتقد روجرز أنه بحلول عام 2040 فإن الجماعات مثل الحوثيين أو حزب الله أو غيرها ستتمكن من أتمتة مسيراتها، بالنظر إلى التطور المحتمل للذكاء الاصطناعي وخوارزميات التعلم الآلي، الأمر الذي يفتح الباب بدوره إلى مرحلة "تهديدات المسيرات كاملة الطيف"، ما يعني أن المسيرات التي تمتلكها جماعات كتلك لن تكون جوية فقط، بل أرضية وبحرية.

يعي المخططون العسكريون ذلك في عدة جبهات مثل الحوثيين أو حزب الله، وكلٌّ منهم يستخدم ما هو متاح من تكنولوجيا وأدوات، سواء بالابتكار المحلي أو الاستيراد من الأصدقاء، ليحقق أقصى استفادة ممكنة من سلاح المسيرات، وهو يعلم أن طريقها للتطوير مفتوح تماما. ولذا فإن النجاح الجزئي الذي حققته الضربة الأخيرة على تل أبيب ليس إلا خطوة أولى في خط سير طويل.

المصدر : الجزيرة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاب الجزائري الموثر محمد دومير يصنع الحدث في ملف الصحراء الغربية

 ‏بعد التحقق من المعلومات الواردة في عدة وثائق تثبت استقلالية الصحراء الغربية تاريخيا، بما في ذلك رسائل ومعاهدات سلاطين مراكش. قمت بإرسالها للجنة الرابعة للامم المتحدة لانهاء الاستعمار، و طلبت أن أعرضها بقاعة الاجتماعات هذا الأسبوع أمام كل العالم..  انتظرونا من نيويورك

مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية: البوليساريو انتهجوا وسائل قانونية للمقاومة وعملوا على بناء مؤسسات دولة ديمقراطية وشاملة وكسبوا ثقة العالم.

 نشرت مجلة «فورين أفيرز» الأمريكية مقالًا للكاتبة هانا راي أرمسترونج تناولت فيه السياسات التي يمكن أن تنتهجها إدارة بايدن لحل النزاع بشأن الصحراء الغربية. تستهل الكاتبة مقالها بالإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وَقَّع إعلانًا (أحادي الجانب) في ديسمبر  2020 يعترف بالسيادة المغربية على منطقة تبلغ مساحتها 100 ألف ميل مربع متنازع عليها منذ نصف قرن: الصحراء الغربية، ماضيًا بذلك في عكس اتجاه سياسة أمريكية طويلة الأمد بالتزام الحياد في المواجهة بين الحكومة المغربية، وجبهة البوليساريو، التي تسعى لاستقلال الصحراء الغربية. ونوَّهت الكاتبة إلى أن ترامب أيَّد مطالبة المغرب بالسيادة على الصحراء مقابل تطبيع الرباط لعلاقاتها مع إسرائيل، والانضمام إلى اتفاقات أبراهام. وتسببت هذه المقايضة في انهيار اتفاق لوقف إطلاق النار؛ مما أدَّى إلى تجدد القتال، وتزايد التوترات في المنطقة. وتلفت الكاتبة إلى أن الأمم المتحدة تحاول استئناف عملية سياسية من شأنها التغلب على المأزق الحالي، ورفضت المغرب تنفيذ استفتاء شعبي تدعمه الأمم المتحدة من شأنه أن يحدد وضع الصحراء الغربية، وبدلًا عن ذلك قدَّم المغر...

أبي بشراي البشير يؤكد " القرار الصادر عن القسم القانوني في مجلس الإتحاد الأوروبي مهم للغاية ويؤكد القراءة السليمة لقرار محكمة العدل الأوروبية

  الشهيد للحافظ ، 02 فبراير 2025 (واص) -  أكد ممثل  جبهة البوليساريو لدى سويسرا والأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف, السفير أبي بشراي البشير, أن الرأي الصادر عن القسم القانوني في مجلس الاتحاد الأوروبي "مهم للغاية" لأنه يؤكد "القراءة السليمة لقرارات محكمة العدل الأوروبية الصادرة يوم 4 أكتوبر 2024 والتي تم بموجبها رفض طعون المفوضية والمجلس ضد قرار المحكمة العامة ليوم 29 سبتمبر 2021 وتأكيد قرار إلغاء الاتفاقيات بين المغرب والاتحاد الأوروبي.  وذلك - يضيف الدبلوماسي الصحراوي - بسبب شموليتها  اللاشرعية للصحراء الغربية, وهي الإقليم المتمايز والمنفصل عن المملكة المغربية, دون الحصول على موافقة الشعب الصحراوي المعني الحصري بالحق في تقرير المصير, وبالتالي السيادة على الإقليم وثرواته". وأضاف في تصريح لو" واج "  أن "هذا الرأي القانوني يعزز الانطباع الحاصل لدى الأوروبيين بتقلص هامش المناورة أمام المفوضية في محاولاتها الدائمة للقفز على قرارات العدالة الأوروبية, ويحمل رسالة واضحة إلى المفوضية بضرورة احترام تلك القرارات والالتزام بمحتواها". كما شدد الدبلوماسي ...