التخطي إلى المحتوى الرئيسي

تداعيات الحرب في الصحراء الغربية علي الاقتصاد المغربي


 منذ استئناف الكفاح المسلح في الصحراء الغربية في نوفمبر13/11 2020، واجه الاقتصاد المغربي تحديات متعددة نتيجة لتصاعد حرب الاستنزاف  مع الاحتلال المغربي . أشارت تقارير إلى أن هذه الحرب أثرت سلبًا على عدة قطاعات اقتصادية حيوية.


التأثيرات على القطاعات الاقتصادية:

قطاع التعدين: تُعتبر الصحراء الغربية منطقة غنية بالفوسفات .الحديد والذهب …. أدت العمليات العسكرية إلى تعطيل أنشطة التعدين، مما أثر على إنتاج وتصدير هذه المعادن. على سبيل المثال، تعرضت مناجم الفوسفات والذهب  لاضطرابات نتيجة الهجمات، مما أثر على إمدادات هذه الموارد.

قطاع الطاقة المتجددة: يستثمر المغرب بشكل كبير في مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في الصحراء الغربية بهدف تصدير الكهرباء إلى أوروبا حسب زعمه . التصعيد العسكري في المنطقة يهدد هذه المشاريع، خاصة مع مشاركة شركات دولية مثل “سيمنز” و”إنيل” في تطوير وصيانة هذه المنشآت. أي اضطراب في الأمن قد يدفع هذه الشركات إلى الانسحاب من المنطقة المتنازع عليها 

الصيد البحري: تُعد المياه الإقليمية للصحراء الغربية غنية بالثروة السمكية، وتشكل مصدرًا مهمًا للصادرات المغربية. التوترات العسكرية و المعركة القانونية  مع الاحتلال المغربي  قد تؤدي إلى تقليص نشاط الصيد، مما يؤثر على الإمدادات المحلية والتصدير.

التجارة مع أفريقيا جنوب الصحراء: تعتبر ثغرة الكركرات  شريانًا حيويًا للتجارة بين المغرب ودول غرب أفريقيا. إغلاق هذه الثغرة أو استهدافها  من طرف الجيش الشعبي الصحراوي الصحراوي   يؤدي إلى تعطيل حركة البضائع، مما يؤثر على الصادرات المغربية ويزيد من تكاليف النقل.


الإنفاق العسكري وتأثيره على الميزانية:


مع تصاعد  حرب الاستنزاف زاد المغرب من إنفاقه العسكري لتعزيز قدراته الدفاعية في المنطقة. هذا الارتفاع في النفقات الدفاعية يُشكل عبئًا إضافيًا على الميزانية العامة، مما قد يؤدي إلى تقليص الاستثمارات في قطاعات أخرى حيوية مثل التعليم والصحة والبنية التحتية.


التأثير على الاستثمارات الأجنبية:


عدم الاستقرار الأمني في الصحراء الغربية يثير مخاوف المستثمرين الأجانب. الشركات الدولية قد تتردد في الاستثمار أو توسيع مشاريعها في المنطقة بسبب المخاطر المحتملة، مما يؤثر على تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة ويحد من فرص النمو الاقتصادي.


الخلاصة:


تُظهر التطورات منذو 13 نوفمبر 2020 أن الحرب  في الصحراء الغربية له تأثيرات سلبية متعددة على الاقتصاد المغربي، تمتد من تعطيل القطاعات الحيوية إلى زيادة الأعباء المالية على الدولة. مع استمرار حرب الاستنزاف وتطويرها ، قد تتفاقم هذه التأثيرات، مما يفرض علي الاحتلال المغربي  البحث عن حلول سياسية ودبلوماسية قبل انهياره الاقتصادي 

اباهم مولود اباعلي 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاب الجزائري الموثر محمد دومير يصنع الحدث في ملف الصحراء الغربية

 ‏بعد التحقق من المعلومات الواردة في عدة وثائق تثبت استقلالية الصحراء الغربية تاريخيا، بما في ذلك رسائل ومعاهدات سلاطين مراكش. قمت بإرسالها للجنة الرابعة للامم المتحدة لانهاء الاستعمار، و طلبت أن أعرضها بقاعة الاجتماعات هذا الأسبوع أمام كل العالم..  انتظرونا من نيويورك

مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية: البوليساريو انتهجوا وسائل قانونية للمقاومة وعملوا على بناء مؤسسات دولة ديمقراطية وشاملة وكسبوا ثقة العالم.

 نشرت مجلة «فورين أفيرز» الأمريكية مقالًا للكاتبة هانا راي أرمسترونج تناولت فيه السياسات التي يمكن أن تنتهجها إدارة بايدن لحل النزاع بشأن الصحراء الغربية. تستهل الكاتبة مقالها بالإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وَقَّع إعلانًا (أحادي الجانب) في ديسمبر  2020 يعترف بالسيادة المغربية على منطقة تبلغ مساحتها 100 ألف ميل مربع متنازع عليها منذ نصف قرن: الصحراء الغربية، ماضيًا بذلك في عكس اتجاه سياسة أمريكية طويلة الأمد بالتزام الحياد في المواجهة بين الحكومة المغربية، وجبهة البوليساريو، التي تسعى لاستقلال الصحراء الغربية. ونوَّهت الكاتبة إلى أن ترامب أيَّد مطالبة المغرب بالسيادة على الصحراء مقابل تطبيع الرباط لعلاقاتها مع إسرائيل، والانضمام إلى اتفاقات أبراهام. وتسببت هذه المقايضة في انهيار اتفاق لوقف إطلاق النار؛ مما أدَّى إلى تجدد القتال، وتزايد التوترات في المنطقة. وتلفت الكاتبة إلى أن الأمم المتحدة تحاول استئناف عملية سياسية من شأنها التغلب على المأزق الحالي، ورفضت المغرب تنفيذ استفتاء شعبي تدعمه الأمم المتحدة من شأنه أن يحدد وضع الصحراء الغربية، وبدلًا عن ذلك قدَّم المغر...

أبي بشراي البشير يؤكد " القرار الصادر عن القسم القانوني في مجلس الإتحاد الأوروبي مهم للغاية ويؤكد القراءة السليمة لقرار محكمة العدل الأوروبية

  الشهيد للحافظ ، 02 فبراير 2025 (واص) -  أكد ممثل  جبهة البوليساريو لدى سويسرا والأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف, السفير أبي بشراي البشير, أن الرأي الصادر عن القسم القانوني في مجلس الاتحاد الأوروبي "مهم للغاية" لأنه يؤكد "القراءة السليمة لقرارات محكمة العدل الأوروبية الصادرة يوم 4 أكتوبر 2024 والتي تم بموجبها رفض طعون المفوضية والمجلس ضد قرار المحكمة العامة ليوم 29 سبتمبر 2021 وتأكيد قرار إلغاء الاتفاقيات بين المغرب والاتحاد الأوروبي.  وذلك - يضيف الدبلوماسي الصحراوي - بسبب شموليتها  اللاشرعية للصحراء الغربية, وهي الإقليم المتمايز والمنفصل عن المملكة المغربية, دون الحصول على موافقة الشعب الصحراوي المعني الحصري بالحق في تقرير المصير, وبالتالي السيادة على الإقليم وثرواته". وأضاف في تصريح لو" واج "  أن "هذا الرأي القانوني يعزز الانطباع الحاصل لدى الأوروبيين بتقلص هامش المناورة أمام المفوضية في محاولاتها الدائمة للقفز على قرارات العدالة الأوروبية, ويحمل رسالة واضحة إلى المفوضية بضرورة احترام تلك القرارات والالتزام بمحتواها". كما شدد الدبلوماسي ...