هناك عدة أسباب قد تفسر عدم دعم الجزائر لجبهة البوليساريو بالسلاح بشكل مباشر بعد استئناف الكفاح المسلح ضد الاحتلال المغربي في 2020، رغم استمرارها في تقديم الدعم السياسي واللوجستي. من بين هذه الأسباب:
1. التوازنات الإقليمية والدولية: الجزائر لا تريد تصعيد التوتر بشكل يؤدي إلى مواجهة عسكرية مباشرة مع المغرب، خاصة في ظل الضغوط الدولية والإقليمية التي تدعو إلى ضبط النفس.
2. الاعتبارات الدبلوماسية: الجزائر تسعى للحفاظ على موقفها الداعم لحق تقرير المصير دون إعطاء ذريعة للمغرب أو حلفائه لاتهامها بالمشاركة المباشرة في النزاع المسلح.
3. العقوبات والضغوط الدولية: تسليح البوليساريو علنًا قد يؤدي إلى ردود فعل دولية، مثل فرض عقوبات أو تصعيد الضغوط من قوى كبرى مثل الولايات المتحدة وفرنسا.
4. الوضع الداخلي في الجزائر: الجزائر كانت تواجه تحديات اقتصادية وسياسية، خصوصًا بعد الحراك الشعبي والأزمة الاقتصادية بسبب انخفاض أسعار النفط، ما يجعلها تفضل تجنب تصعيد التوترات الخارجية.
5. الرهان على الحل السياسي: رغم التصعيد الميداني، لا تزال الجزائر تراهن على الحل السياسي والدبلوماسي في المحافل الدولية بدلاً من دعم حرب مفتوحة.
لكن رغم ذلك، الجزائر مستمرة في تقديم الدعم اللوجستي والدبلوماسي والسياسي للبوليساريو، وهو ما يراه المغرب جزءًا من الاستراتيجية الجزائرية في الصراع حول الصحراء الغربية.
تعليقات
إرسال تعليق