التخطي إلى المحتوى الرئيسي

منظمة "كوديسا" تطلق موقعا إلكترونيا جديدا لتوثيق جرائم الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية


 العيون المحتلة ، 04 مارس 2025 (واص) - أعلنت منظمة تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان "كوديسا" عن إطلاق موقع إخباري إلكتروني جديد يهدف إلى كسر الحصار العسكري والإعلامي المفروض على الإقليم المحتل و توثيق جرائم الاحتلال المغربي بحق المدنيين الصحراويين.

وأوضحت كوديسا في بيان نشرته أمس الاثنين أن الموقع الإلكتروني بأربع لغات (العربية والإنجليزية والإسبانية والفرنسية), يتيح للمستخدمين "الوصول إلى المعلومات بدقة وموثوقية, استنادا إلى منشورات المنظمة, المعتمدة وفقا للقانون الدولي الإنساني, مع الأخذ بعين الاعتبار الوضع القانوني الدولي للصحراء الغربية, المدرجة منذ عام 1963 ضمن قائمة الأراضي المراد تصفية الاستعمار منها".

ومن بين ما يحتوي عليه الموقع, الصفحة الرئيسية التي تعرض آخر الأخبار والتحديثات والتقارير التي تتطرق للوضع الحقوقي بالصحراء الغربية, بالإضافة إلى البيانات والبلاغات التي تعالج مختلف ما ترصده المنظمة من انتهاكات تمس كل من حقوق المدنيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والمدونين والسجناء السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية.

كما يتطرق إلى كل ما يتعلق بالحملات الحقوقية التي تقودها المنظمة وحملات منظمات حقوقية دولية في علاقة بقضية الصحراء الغربية, ويتضمن أيضا البيانات التضامنية التي تعبر عن تضامن المنظمة مع القضايا الإنسانية والحقوقية المحلية والدولية.

وأضافت أن هذه المبادرة تندرج في إطار "تنفيذ توصية مؤتمرها الوطني الأول المحظور, والهادفة إلى المساهمة في كسر الحصار العسكري والإعلامي المفروض على إقليم الصحراء الغربية, مع توثيق وإدانة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها قوة الاحتلال المغربي في حق المدنيين الصحراويين".

كما يعد إطلاق هذا الموقع الجديد "جزء من استراتيجيتها لدعم حقوق الشعوب في تقرير مصيرها ومواصلة التأثير على المجتمع الدولي لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الصحراويين, بالإضافة لنشر قيم و مبادئ وثقافة حقوق الإنسان والتعريف بها والتربية عليها".

ويتعلق الأمر أيضا --مثلما أشار إليه البيان-- بـ"الحفاظ على الذاكرة الجماعية الصحراوية ونقلها, باعتبارها جزءا لا يتجزأ من التراث الثقافي والتاريخي للشعب الصحراوي".

ويمثل هذا الموقع الإلكتروني "خطوة نحو المساهمة في تعزيز الوعي بقضية الصحراء الغربية و تعميق الاطلاع على وضعية حقوق الإنسان بالإقليم لتسهيل الوصول إلى المعلومات, وبناء علاقات مع المنظمات الفاعلة في مجال حقوق الإنسان, انسجاما مع التزام المنظمة بالترافع عن قضايا حقوق الإنسان في بعدها الكوني و الشمولي".

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاب الجزائري الموثر محمد دومير يصنع الحدث في ملف الصحراء الغربية

 ‏بعد التحقق من المعلومات الواردة في عدة وثائق تثبت استقلالية الصحراء الغربية تاريخيا، بما في ذلك رسائل ومعاهدات سلاطين مراكش. قمت بإرسالها للجنة الرابعة للامم المتحدة لانهاء الاستعمار، و طلبت أن أعرضها بقاعة الاجتماعات هذا الأسبوع أمام كل العالم..  انتظرونا من نيويورك

مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية: البوليساريو انتهجوا وسائل قانونية للمقاومة وعملوا على بناء مؤسسات دولة ديمقراطية وشاملة وكسبوا ثقة العالم.

 نشرت مجلة «فورين أفيرز» الأمريكية مقالًا للكاتبة هانا راي أرمسترونج تناولت فيه السياسات التي يمكن أن تنتهجها إدارة بايدن لحل النزاع بشأن الصحراء الغربية. تستهل الكاتبة مقالها بالإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وَقَّع إعلانًا (أحادي الجانب) في ديسمبر  2020 يعترف بالسيادة المغربية على منطقة تبلغ مساحتها 100 ألف ميل مربع متنازع عليها منذ نصف قرن: الصحراء الغربية، ماضيًا بذلك في عكس اتجاه سياسة أمريكية طويلة الأمد بالتزام الحياد في المواجهة بين الحكومة المغربية، وجبهة البوليساريو، التي تسعى لاستقلال الصحراء الغربية. ونوَّهت الكاتبة إلى أن ترامب أيَّد مطالبة المغرب بالسيادة على الصحراء مقابل تطبيع الرباط لعلاقاتها مع إسرائيل، والانضمام إلى اتفاقات أبراهام. وتسببت هذه المقايضة في انهيار اتفاق لوقف إطلاق النار؛ مما أدَّى إلى تجدد القتال، وتزايد التوترات في المنطقة. وتلفت الكاتبة إلى أن الأمم المتحدة تحاول استئناف عملية سياسية من شأنها التغلب على المأزق الحالي، ورفضت المغرب تنفيذ استفتاء شعبي تدعمه الأمم المتحدة من شأنه أن يحدد وضع الصحراء الغربية، وبدلًا عن ذلك قدَّم المغر...

أبي بشراي البشير يؤكد " القرار الصادر عن القسم القانوني في مجلس الإتحاد الأوروبي مهم للغاية ويؤكد القراءة السليمة لقرار محكمة العدل الأوروبية

  الشهيد للحافظ ، 02 فبراير 2025 (واص) -  أكد ممثل  جبهة البوليساريو لدى سويسرا والأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف, السفير أبي بشراي البشير, أن الرأي الصادر عن القسم القانوني في مجلس الاتحاد الأوروبي "مهم للغاية" لأنه يؤكد "القراءة السليمة لقرارات محكمة العدل الأوروبية الصادرة يوم 4 أكتوبر 2024 والتي تم بموجبها رفض طعون المفوضية والمجلس ضد قرار المحكمة العامة ليوم 29 سبتمبر 2021 وتأكيد قرار إلغاء الاتفاقيات بين المغرب والاتحاد الأوروبي.  وذلك - يضيف الدبلوماسي الصحراوي - بسبب شموليتها  اللاشرعية للصحراء الغربية, وهي الإقليم المتمايز والمنفصل عن المملكة المغربية, دون الحصول على موافقة الشعب الصحراوي المعني الحصري بالحق في تقرير المصير, وبالتالي السيادة على الإقليم وثرواته". وأضاف في تصريح لو" واج "  أن "هذا الرأي القانوني يعزز الانطباع الحاصل لدى الأوروبيين بتقلص هامش المناورة أمام المفوضية في محاولاتها الدائمة للقفز على قرارات العدالة الأوروبية, ويحمل رسالة واضحة إلى المفوضية بضرورة احترام تلك القرارات والالتزام بمحتواها". كما شدد الدبلوماسي ...