التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الجمهورية الصحراوية تعرض للجنة الافريقية لحقوق الانسان الوضعية الخطيرة التي يعاني منها المدافعون الصحراويون عن حقوق الإنسان


 

الجمهورية الصحراوية تعرض للجنة الافريقية لحقوق الانسان الوضعية الخطيرة التي يعاني منها المدافعون الصحراويون عن حقوق الإنسان بانجول (غامبيا) 08 ماي 2025 (واص)- عرض السفير الصحراوي، ماءالعينين لكحل، الذي يمثل الجمهورية الصحراوية هذه الأيام في أشغال الدورة 83 للجنة الافريقية لحقوق الانسان، ملخصا مقتضبا عن الانتهاكات المنهجية التي يعاني منها المدافعون الصحراويون تحت الاحتلال المغربي، اليوم الخميس، في تعقيب الجمهورية على تقرير المقرر الافريقي الخاص بالمدافعين عن حقوق الإنسان.

ودعا المسؤول الصحراوي اللجنة للعمل على الدفع نحو اطلاق سراح المعتقلين السياسيين، والمطالبة بإدانة الاعمال الانتقامية ضد المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، بالإضافة إلى الدعوة لانشاء آلية مراقبة مستقلة لحقوق الانسان لإعطاء جهود الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي مصداقية حقيقية.

وفي ما يلي ترجمة لنص المداخلة:

مداخلة الجمهورية الصحراوية حول تقرير رئيس اللجنة الافريقية لحقوق الانسان والشعوب والمقرر الخاص المعني بالمدافعين عن حقوق الانسان والاعمال الانتقامية في أفريقيا

شكرًا، السيد الرئيس المحترم، على منح الجمهورية الصحراوية الكلمة. تعرب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية عن تقديرها لرئيس اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب والمقرر الخاص المعني بالمدافعين عن حقوق الإنسان والأعمال الانتقامية في أفريقيا على تقريره القيّم حول أنشطته.

نشيد بالتزام اللجنة بحماية المدافعين عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء قارتنا، وهو عملٌ سيظل بحاجة إلى تحسينٍ دائم، بالطبع، نظرًا لخطورة الوضع، ولأهمية سلامة هؤلاء المدافعين والمدافعات الشجعان عن حقوق الإنسان، ونرحب بجميع الجهود المبذولة لدعمهم وحمايتهم.

اليوم، تجد الجمهورية الصحراوية أنه من الضروري لفت انتباه اللجنة إلى القمع المستمر والمتصاعد الذي يواجهه المدافعون الصحراويون عن حقوق الإنسان ونشطاء المجتمع المدني عمومًا، في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية. يتسم هذا القمع بانتهاكات ممنهجة لأهم الحقوق الأساسية، بما في ذلك حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع السلمي والسلامة الجسدية والنفسية.

في الأيام الأخيرة، وتحديدًا في أبريل الماضي، وخلال إطلاق حملة دولية للتضامن مع السجناء السياسيين الصحراويين، وغالبيتهم من المدافعين البارزين عن حقوق الإنسان، اعتدت قوات الاحتلال المغربي على منازل عدد من عائلات هؤلاء السجناء السياسيين. تُعدّ هذه الهجمات جزءًا من نمط أوسع من الترهيب والقمع يهدف إلى إسكات ليس فقط عائلات السجناء، بل جميع الأصوات المدافعة عن حقوق الشعب الصحراوي بشكل عام.

من جهتها عانت المدافعة الصحراوية البارزة عن حقوق الإنسان، السيدة سلطانة خيا، من الإقامة الجبرية الفعلية من نوفمبر 2020 إلى مايو 2022. وخلال هذه الفترة، مُنعت هي وعائلتها (بما في ذلك والدتها البالغة من العمر 80 عامًا) من استقبال أفراد عائلتهم، وحُرموا من الماء في مناسبات مختلفة، كما حُرموا من الكهرباء، وتعرضوا لمداهمات واعتداءات متعددة من قبل الشرطة، وتعرضوا للعنف الجنسي على يد عناصر مغاربة. جميع هذه الجرائم، موثقة ومصورة، وتُجسّد بوضوح مدى الكراهية والعقاب الجماعي الذي تمارسه سلطات الاحتلال ضد المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان. وقد تعرّض العديد من المدافعين الصحراويين الآخرين عن حقوق الإنسان لاعتداءات وترهيب مماثلة، معظمهم من النساء.

ودعا فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي إلى الإفراج الفوري عن النشطاء الصحراويين المعتقلين دون مراعاة الأصول القانونية. علاوة على ذلك، أدان خبراء الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان الاعتداءات على المدافعين عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، مسلطين الضوء على حالات الترهيب والمضايقة والتهديد بالقتل والاعتداء الجسدي والجنسي، إلا أن المغرب يرفض الاستجابة لجميع هذه الدعوات والتوصيات، ويتمتع بإفلات مستمر من العقاب، وهو أمر غريب.

في ضوء هذه الانتهاكات المستمرة، السيد الرئيس، تحث الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية اللجنة الأفريقية على:

1) إيفاد بعثة لتقصي الحقائق إلى الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية لتقييم وضع حقوق الإنسان بشكل مباشر، امتثالاً لقرار اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب لعام 2016.

2) إدانة الأعمال الانتقامية ضد المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، وإصدار نداءات عاجلة في أخطر الحالات.

3) الدعوة إلى الإفراج الفوري عن جميع السجناء السياسيين الصحراويين المحتجزين عقاباً على عملهم السلمي في مجال حقوق الإنسان.

4) حث المملكة المغربية على الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ووقف تجريم الجهات الفاعلة في المجتمع المدني في الصحراء الغربية.

5) الدعوة إلى إنشاء آلية مستقلة لرصد حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، وهو مطلب راسخ لمنظمات حقوق الإنسان الدولية، وعنصر أساسي في أي عملية ذات مصداقية تقودها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاب الجزائري الموثر محمد دومير يصنع الحدث في ملف الصحراء الغربية

 ‏بعد التحقق من المعلومات الواردة في عدة وثائق تثبت استقلالية الصحراء الغربية تاريخيا، بما في ذلك رسائل ومعاهدات سلاطين مراكش. قمت بإرسالها للجنة الرابعة للامم المتحدة لانهاء الاستعمار، و طلبت أن أعرضها بقاعة الاجتماعات هذا الأسبوع أمام كل العالم..  انتظرونا من نيويورك

مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية: البوليساريو انتهجوا وسائل قانونية للمقاومة وعملوا على بناء مؤسسات دولة ديمقراطية وشاملة وكسبوا ثقة العالم.

 نشرت مجلة «فورين أفيرز» الأمريكية مقالًا للكاتبة هانا راي أرمسترونج تناولت فيه السياسات التي يمكن أن تنتهجها إدارة بايدن لحل النزاع بشأن الصحراء الغربية. تستهل الكاتبة مقالها بالإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وَقَّع إعلانًا (أحادي الجانب) في ديسمبر  2020 يعترف بالسيادة المغربية على منطقة تبلغ مساحتها 100 ألف ميل مربع متنازع عليها منذ نصف قرن: الصحراء الغربية، ماضيًا بذلك في عكس اتجاه سياسة أمريكية طويلة الأمد بالتزام الحياد في المواجهة بين الحكومة المغربية، وجبهة البوليساريو، التي تسعى لاستقلال الصحراء الغربية. ونوَّهت الكاتبة إلى أن ترامب أيَّد مطالبة المغرب بالسيادة على الصحراء مقابل تطبيع الرباط لعلاقاتها مع إسرائيل، والانضمام إلى اتفاقات أبراهام. وتسببت هذه المقايضة في انهيار اتفاق لوقف إطلاق النار؛ مما أدَّى إلى تجدد القتال، وتزايد التوترات في المنطقة. وتلفت الكاتبة إلى أن الأمم المتحدة تحاول استئناف عملية سياسية من شأنها التغلب على المأزق الحالي، ورفضت المغرب تنفيذ استفتاء شعبي تدعمه الأمم المتحدة من شأنه أن يحدد وضع الصحراء الغربية، وبدلًا عن ذلك قدَّم المغر...

أبي بشراي البشير يؤكد " القرار الصادر عن القسم القانوني في مجلس الإتحاد الأوروبي مهم للغاية ويؤكد القراءة السليمة لقرار محكمة العدل الأوروبية

  الشهيد للحافظ ، 02 فبراير 2025 (واص) -  أكد ممثل  جبهة البوليساريو لدى سويسرا والأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف, السفير أبي بشراي البشير, أن الرأي الصادر عن القسم القانوني في مجلس الاتحاد الأوروبي "مهم للغاية" لأنه يؤكد "القراءة السليمة لقرارات محكمة العدل الأوروبية الصادرة يوم 4 أكتوبر 2024 والتي تم بموجبها رفض طعون المفوضية والمجلس ضد قرار المحكمة العامة ليوم 29 سبتمبر 2021 وتأكيد قرار إلغاء الاتفاقيات بين المغرب والاتحاد الأوروبي.  وذلك - يضيف الدبلوماسي الصحراوي - بسبب شموليتها  اللاشرعية للصحراء الغربية, وهي الإقليم المتمايز والمنفصل عن المملكة المغربية, دون الحصول على موافقة الشعب الصحراوي المعني الحصري بالحق في تقرير المصير, وبالتالي السيادة على الإقليم وثرواته". وأضاف في تصريح لو" واج "  أن "هذا الرأي القانوني يعزز الانطباع الحاصل لدى الأوروبيين بتقلص هامش المناورة أمام المفوضية في محاولاتها الدائمة للقفز على قرارات العدالة الأوروبية, ويحمل رسالة واضحة إلى المفوضية بضرورة احترام تلك القرارات والالتزام بمحتواها". كما شدد الدبلوماسي ...