ظنّت إسرائيل، ومن خلفها الولايات المتحدة الأميركية، أن الهجوم الإسرائيلي المباغت سيكون بمثابة ضربة قاضية، وأن سقف الحرب سيصل إلى حدّ إزالة النظام الإيراني وإنهاء البرنامج النووي الإيراني بالكامل.
لكنّ الردّ الإيراني السريع خلال ساعات أفشل هذا التصوّر، حيث جاء بشكل مباغت وعنيف، أجهض الحلم الإسرائيلي والأميركي بتحقيق أهداف استراتيجية من الحرب.
كان الهدف الأساسي من الهجوم هو إنهاء الحرب بسرعة، بمشاركة أميركية شكلية واستعراضية، دون تأثير فعلي على البرنامج النووي الإيراني.
لكنّ الخوف من التورّط في حرب مفتوحة جعل الكفّة تميل لصالح طهران، إذ أن الخاسر الأكبر في جميع الحسابات ستكون إسرائيل.
نهاية الحرب – من الناحية الاستراتيجية – تصبّ في مصلحة إيران، لأن إسرائيل:
- كشفت أوراقها وأساليبها العسكرية.
- أظهرت لإيران نقاط ضعف واضحة.
- منحت إيران فرصة للتركيز على تعزيز تلك النقاط في المستقبل.
السؤال المطروح الآن:
هل انتهت الحرب والصراع مع إيران؟
الإجابة: لا.
بل يُتوقع أن تتحوّل الحرب من مواجهة مباشرة بين أطراف محددة إلى حرب ظل طويلة الأمد، حيث ستبقى إيران في نظر الغرب وإسرائيل خطراً استراتيجياً دائماً، يحاولون احتواؤه عبر:
- أساليب غير مكلفة.
- عمليات استخباراتية.
- حروب الجيل الخامس.
تعليقات
إرسال تعليق