المغرب يقدم الدم الأفريقي كعربون لإرضاء إسبانيا!!
نسبة عالية من السخرية نالتها الحجج المغربية المقدمة لتبرير المجزرة المروعة التي ارتكبتها قوات الأمن المغربي في حق مهاجرين افارقة عزل؛ لأنهم حلموا بالهجرة نحو أوروبا!!!
هذا الفعل الشنيع الذي تجاوزت قسوته مجازر (صبرا) و(شاتيلا)، أعاد الى الأذهان قصة الوجع الإفريقي (سويتو)، التي اقترفها نظام (الأبرتايد) في حق شعب أفريقي، في عام 1976،من القرن الماضي، فكانت سببا في توحيد جهودهم ضده.
الغريب أن الصحافة المغربية قدمت هذا الفعل الشنيع على أنه "تصدى لعمليات هجرة منظمة"!!. بينما أثنى (سانتشيز)،وهو الشريك، الثاني، في هذه الجريمة، على (جهود)، قوى الأمن المغربي، وتعاونها في التصدي للمهاجرين!!
لا شك في أن المغرب يملك خبرة كبيرة جدا،في هذا النوع من المعالجات الأمنية، الوحشية، التي اكتسبها من ماضيه كدولة خدماتية، يتم استخدام أراضيها لانتهاك القانون الدولي الإنساني.
ولو لا الشهود، الذين وثقوا الجريمة عبر كاميرات هواتفهم النقالة؛ لقالت الصحافة المغربية، بأن الأمر مجرد إشاعة تهدف" للنيل من سمعة المملكة"…
هذه المرة. لم ينجوا النظام المغربي، من الغضب الإفريقي، إذ رفض الإتحاد الأفريقي أن يقدم دم الأفارقة كثمن للتقارب المغربي، الإسباني. ووصفت مفوضية الاتحاد هذا العمل با"الجريمة البشعة"، مطالبة بتحقيق مستقل في الواقعة، في انتظار معرفة ردود دول الضحايا، الذين لم تحدد جنسياتهم بعد، وإن جاء ذكر دولة السودان التي حازت على لنصيب الأكبر من هذه الفاجعة.
تعليقات
إرسال تعليق