متابعة : جذر بموسكو :
تابعت قبل قليل باليوتوب ، سهرة فنية لفرقة جذور الصحرواية على مسرح بموسكو ، الاستعراض كان فلكلوريا بامتياز : زينة المراءة ، لحاف نيلة ، ازار ابيض ، ودراعة خضراء ( بتعبير حساني عن الازرق ) ولثام اسود اصيل جدا ، لايقبل تحولات لون راهنية استيراد الابيض والازرق ، والمنصة زينت بديكور اقواس ، وباواني شاي وقدح واصرمي ، وسجاد لعله فارسي او بلغاري ( اخر نسج له باوروبا ) ، وهذه تحسب للمشرف على العمل ...
العمل الفني قدم صولة من تراث نغم موغل جدا بالاصيل ، جذر ووتد انتماء ، قدم ايضا عزف مستغل للفنان المبدع المحفوظ عثمان ، الذي عزف على التدنيت ، واحياء الة (النيفارة ) الناي الذي كاد يختفي من المشهد النغمي الصحرواي ، وهو مايحسب لهذا الفنان المبدع ، الذي عزف مع عازف روسي ، وقبلها مع جزائري ، زاوج بين التدنيت و العود والة روسية ، في عزف صاحبه يستخدم : الغيتارة ، العود ، الكمان ، البيانو ، الناي ، في مقام خماسي ، وفي البياتي الذي سمعت شي شبيه به باخر السهرة ، وهو مقام له تقبل شرقا وغربا ...
بالعرض قدمت رقصة النعامة والصياد ، لجمهور مولع بالصيد من بوتين الى المواطن العادي ، وقدمت رقصة الشيخ وبناته ، لكز حاجبيه ، فالرقصة الاولى تمثل مشهد بدوي لعبثية صراع جبن نعامة ، لم تدفن راسها بالتراب بالعرض ، و شيخ يربط حاجبيه بخيوط ليتمكن من الرماية ، او البحث عن شمس بيوم موسكوفي ليس صحو دوما ، عند جمهور تالم لفقد بنت شيخ فيلسوف روسي بتفجير ، اتهمت فيه حضارة الشيخ والبحر ...
الجمهور كان ذواقا ، متنوع جدا ، احدهن بالمقدمة بحجاب ، جمهور قطعا له عتبة انتظار للجذور : الرواية الامريكية الشهيرة (اليكس هيلي ) ، او مسلسل عبودية كونتا كينتي ، شخصيا كنت احبذ تسمية الفرقة : اوتاد ، لانه عمل روائي صحرواي ، ولانه لصيق بالخيمة ، وبلثام اسود استخدم بذكاء ، فكما خرج الروس من معطف غوغل ، خرجنا نحن من لثام الداه ...
شكرا لمن اوصل الجذر والوتد و النيلة الي موسكو و المكسيك و ادغال افريقيا ...
متابع غير مختص : حمه عبد الفتاح
تعليقات
إرسال تعليق