ما يقوم به الحاج احمد يشبه قصة الحمار الذي اراد ان يقوم بدور الارنب في مسرحية ترفيهية لاسعاد صغار الحيوانات .
ما يقوم به الحاج احمد يشبه قصة الحمار الذي اراد ان يقوم بدور الارنب في مسرحية ترفيهية لاسعاد صغار الحيوانات .
في يوم من الايام ،قررت حيوانات الغابة عرض مسرحية ترفيهية لإسعاد صغارها، فأصر الحمار على أن يؤدي دور الأرنب، لكنه بسبب صوته النشاز، وعدم قدرته على القفز وثقل حركته التي لا تتواءم مع دور الأرنب المعروف عنه سرعة القفز وخفة الحركة، تم طرده من المسرحية، فغضب غضبا شديدا، وحرض اتباعه الحمير على رفض قرار رئيس الغابة، وأن يضعوا سروجهم على ظهورهم استعدادا للتصدي لهذا القرار، وأوهمهم بأنهم خيول وليسوا حميرا توضع عليها البردعة.
وبعد فشل الحمار في الرجوع للتمثيل في المسرحية، جاءه القرد وأقنعه بأنه سيكون بديلا ناجحا عنه في أداء دور الأرنب في المسرحية، فصدق الحمار وطلب من أتباعه الحمير دعم القرد لتأدية هذا الدور، وبالفعل نجح القرد في الحصول على دور الأرنب بدلا من الحمار، وشارك في المسرحية بعدما كان من مشاهديها المنتقدين لها بشدة، لأنها في نظره مسرحية تافهة لا تليق بعقول الراشدين، ولسان حاله يضحك على عقول الحمير التي صدقته كونه يعلم بأن الحمار حمار والقرد قرد، حتى ولو مثلا دور الأرنب أو الأسد، أو أي حيوان آخر.
الحاج احمد يسوق نفسه دائما بأنه أفضل أداة قادرة على احراج البوليساريو واضعافها ، ولهذا لا يتورع في االلف والدوران وتمويه الناس أنه جاء ليحل قضية الصحراء الغربية ، كما يروج لنفسه بأنه نجح اكثر من غيره من المتساقطين الذين يروجون للطرح المغربي من داخل المغرب بينما هو نجح في التسويق من خارجه ،ويعتقد أن الخيانة وبيع الضمير تتوقف فقط على التواجد بالمغرب او بالمدن المحتلة ،وهو يرى جميع الذين سبقوه في الارتماء بين احضان الاحتلال مجرد كومبارسات، وأنه بدخوله رقعة اللعبة السياسية القذرة في محاربة جبهة البوليساريو والشعب الصحراوي سيجعلها ترضخ وتقبل بانصاف الحلول .
وأخيرا نقول الذين صدقوا الحاج احمد ودعموه للحصول على دور الأرنب في المسرحية: الله يهني سعيد بسعيدة، ومشاهدة ممتعة لمسرحية تافهة لانها لا تليق بعقول الصحراويين الاوفياء لعهد الشهداء المرابطين الصامدين المخلصين لفكر الجبهة ومبادئها .
عاش الشعب الصحراوي المكافح ،الخزي والعار للخونة والعملاء .
من صفحة حمادي محمد لمين الجيد
تعليقات
إرسال تعليق