في رحيل زعيم الثوار :
(بومدين زعيم الثوار ...خلد في التاريخ ولا مات .) اغنية صحرواية قديمة ...
تنقلت بالحافلة من مدينة اول رصاصة باتنة ، الى مدينة المجزرة سطيف ، كان سفر بطعم الاوراس وبمذاق عين الفوارة ، تنقلت ورفيق بفرع الشهيد الريحة محمد امبارك ، طيلة الرحلة تذكرت قصة عجائز صحروايات اصرن على ركوب شاحنة للمشاركة بجنازة زعيم الثوار ، تذكرت ملاحم مقاتلينا بهجمة سميت : هجوم هواري بومدين ، وتذكرت صديق سماه ابوه : بومدين ...
يومها كنا مدعون للملتقى الاول لهواري بومدين بمدينة سطيف ، المنظم من قبل اتحاد الشبيبة الجزائرية ، لنفض الغبار عن تاريخ رجل اسطورة ازهري عربي اممي الوجع ...
من المحاضرات التي شدت الحضور ، محاضرة رفيق الراحل في رحلة علم على الاقدام ، المحاضرة الثانية كانت لانيسة بومدين زوجة الراحل ، بعربية محت الاثر الفرنكوفوني ، تحدثت طالبة الماجستير عن رحلتها النضالية مع الرئيس ، الذي اختار امراءة يتيمة وكتومة ، في زواج اجل مرات ، السيدة المحامية يومها كانت تحضر رسالة تخرج عن شعر الرثاء عند الخنساء ، يومها لم تكن تملك بيت بل عقد كراء ، وهي زوجة رئيس بلد بترولي لم يترك الا برنوس و سيجار ، وافكار...
بالملتقي الثاني بمدينة قالمة ، زرنا بيت اهل الراحل ، قرب بلدية احساينية ، بيت حجري عتيق ، بلا سور ، وبلا حراسة ، عند الباب استقبلنا اخوه ، فلاح جزائري بسيط ، له بقرات وشجيرات فاكهة !!!
لاحقا قرات ان الرئيس ترك امر بولاية قالمة ، بعدم تعين اي من عائلته بمنصب اداري او سياسي ، وللصدف ان اصهاره توفوا قبل اتمام زواجه من المحامية اليتيمة ، التي داومت بمعهد الاداب العربية مع باقي ابناء الشعب ...
رحم الله بومدين زعيم الثوار ...
حمه عبد الفتاح
تعليقات
إرسال تعليق