التخطي إلى المحتوى الرئيسي

ما يجب أن يفهمه الصحراويون حول الموقف الفرنسي


 ما يجب أن يفهمه الصحراويون حول الموقف الفرنسي


١. سنة 2007، قدّم طرفا النزاع في الصحراء الغربية مقترحيهما للحل. رأى المغرب أن مقترح الحكم الذاتي هو الأفضل للحل. بينما قدمت جبهة البوليساريو مقترحا يتضمن ثلاث خيارات بعد إجراء استفتاء لتقرير المصير للشعب الصحراوي؛ الاستقلال التام، الحكم الذاتي أو الانضمام التام للمغرب. 

٢. منذ ذلك التاريخ، لا يزال المقترحان على قدم المساواة على طاولة الأمم المتحدة وفي جعبة أي مبعوث أممي.

٣. من حق أي دولة الإشادة بأي من المقترحين أو التزام الصمت تجاههما أو الإشادة بهما معا.

٤. ما قامت به حكومة إسبانيا قبل سنتين هو الإشادة بقترح المغرب واعتباره الحل الأفضل، وليس الاعتراف للمغرب بالسيادة على الصحراء الغربية. 

٥. ما قامت به فرنسا الآن هو نفس الشيء بالضبط: الإشادة بمقترح المغرب دون الاعتراف له بالسيادة على الصحراء الغربية. 

٦. مقترح الحل والسيادة على الإقليم شيئان منفصلان ومختلفان. 

٧. لاحظت بعض البلدان الغربية أنه بإشادتها بمقترح المغرب تحصل على تنازلات ومزايا اقتصادية واستثمارية من طرف النظام المغربي سواء تعلق الأمر بالسيطرة على المهاجرين، التعاون الأمني لمتابعة المطلوبين في المغرب أو المغتربين وعائلاتهم ضمن مكافحة الإرهاب وغير ذلك. 

٨. تُسمِع القوى الغربية للنظام المغربي ما يريد أن يسمع، مقابل حصولها على ما تريد. هذه هي المعادلة بكل بساطة.

٩. تدرك القوى الغربية أن مسألة السيادة ليست بيدها لتمنحها للمغرب. لذلك، حتى لو أشادت جميع الدول بمقترح المغرب، فإن ذلك لن يغير من طبيعة النزاع بكونه تصفية استعمار تُناقش كل سنة أمام اللجنة الرابعة للأمم المتحدة. 

١٠. سيدرك الاحتلال المغربي أن الإشادة بمقترحه لن تمنحه السيادة على أرض الصحراء الغربية، فلو كان ذلك ممكنا لحسم القضية لصالحه منذ نصف قرن.

١١. ما دام الشعب الصحراوي في الوجود صامدا ويؤمن بعدالة قضيته ويدافع عنها، لن تستطيع أي قوة غربية أو شرقية فرض السيادة المغربية عليه.

المصدر صفحة البشير محمد لحسن

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاب الجزائري الموثر محمد دومير يصنع الحدث في ملف الصحراء الغربية

 ‏بعد التحقق من المعلومات الواردة في عدة وثائق تثبت استقلالية الصحراء الغربية تاريخيا، بما في ذلك رسائل ومعاهدات سلاطين مراكش. قمت بإرسالها للجنة الرابعة للامم المتحدة لانهاء الاستعمار، و طلبت أن أعرضها بقاعة الاجتماعات هذا الأسبوع أمام كل العالم..  انتظرونا من نيويورك

مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية: البوليساريو انتهجوا وسائل قانونية للمقاومة وعملوا على بناء مؤسسات دولة ديمقراطية وشاملة وكسبوا ثقة العالم.

 نشرت مجلة «فورين أفيرز» الأمريكية مقالًا للكاتبة هانا راي أرمسترونج تناولت فيه السياسات التي يمكن أن تنتهجها إدارة بايدن لحل النزاع بشأن الصحراء الغربية. تستهل الكاتبة مقالها بالإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وَقَّع إعلانًا (أحادي الجانب) في ديسمبر  2020 يعترف بالسيادة المغربية على منطقة تبلغ مساحتها 100 ألف ميل مربع متنازع عليها منذ نصف قرن: الصحراء الغربية، ماضيًا بذلك في عكس اتجاه سياسة أمريكية طويلة الأمد بالتزام الحياد في المواجهة بين الحكومة المغربية، وجبهة البوليساريو، التي تسعى لاستقلال الصحراء الغربية. ونوَّهت الكاتبة إلى أن ترامب أيَّد مطالبة المغرب بالسيادة على الصحراء مقابل تطبيع الرباط لعلاقاتها مع إسرائيل، والانضمام إلى اتفاقات أبراهام. وتسببت هذه المقايضة في انهيار اتفاق لوقف إطلاق النار؛ مما أدَّى إلى تجدد القتال، وتزايد التوترات في المنطقة. وتلفت الكاتبة إلى أن الأمم المتحدة تحاول استئناف عملية سياسية من شأنها التغلب على المأزق الحالي، ورفضت المغرب تنفيذ استفتاء شعبي تدعمه الأمم المتحدة من شأنه أن يحدد وضع الصحراء الغربية، وبدلًا عن ذلك قدَّم المغر...

أبي بشراي البشير يؤكد " القرار الصادر عن القسم القانوني في مجلس الإتحاد الأوروبي مهم للغاية ويؤكد القراءة السليمة لقرار محكمة العدل الأوروبية

  الشهيد للحافظ ، 02 فبراير 2025 (واص) -  أكد ممثل  جبهة البوليساريو لدى سويسرا والأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف, السفير أبي بشراي البشير, أن الرأي الصادر عن القسم القانوني في مجلس الاتحاد الأوروبي "مهم للغاية" لأنه يؤكد "القراءة السليمة لقرارات محكمة العدل الأوروبية الصادرة يوم 4 أكتوبر 2024 والتي تم بموجبها رفض طعون المفوضية والمجلس ضد قرار المحكمة العامة ليوم 29 سبتمبر 2021 وتأكيد قرار إلغاء الاتفاقيات بين المغرب والاتحاد الأوروبي.  وذلك - يضيف الدبلوماسي الصحراوي - بسبب شموليتها  اللاشرعية للصحراء الغربية, وهي الإقليم المتمايز والمنفصل عن المملكة المغربية, دون الحصول على موافقة الشعب الصحراوي المعني الحصري بالحق في تقرير المصير, وبالتالي السيادة على الإقليم وثرواته". وأضاف في تصريح لو" واج "  أن "هذا الرأي القانوني يعزز الانطباع الحاصل لدى الأوروبيين بتقلص هامش المناورة أمام المفوضية في محاولاتها الدائمة للقفز على قرارات العدالة الأوروبية, ويحمل رسالة واضحة إلى المفوضية بضرورة احترام تلك القرارات والالتزام بمحتواها". كما شدد الدبلوماسي ...