كيف هزم الشعب الصحراوي الاحتلال المغربي بإمكانيات متواضعة؟
أ. الجانب العسكري
حاول الجيش المغربي في بداية غزوه للصحراء الغربية حسم المعركة بالقوة والإفراط في قمع الجماهير واعتقال المئات في السجون. غير أن العمليات العسكرية المتواصلة على مدى 16 عامًا انتهت بهزيمة استراتيجية مُركَّبة للجيش المغربي، إذ:
- تم انتزاع إرادة القتال من الجيش المغربي.
- أُرغم على التخندق وراء “حزام الذل والعار” مجازيًّا نتيجة خسائره الثقيلة.
- أسفرت العمليات عن أسر أكثر من 4,500 جندي وضابط.
- تمّ إسقاط 81 طائرة عسكرية.
- قُتل أكثر من 40,000 جندي وضابط.
- تَكبّد جيش الاحتلال خسائر مالية فاقت 150 مليار دولار.
ب. الجانب الدبلوماسي
عانت الرباط من حصار دبلوماسي متزايد أدى إلى:
- العودة إلى عضوية الاتحاد الأفريقي بعد سنوات من المقاطعة، وهو اعتراف ضمني بضرورة التعامل مع قضية الصحراء ضمن الإطار القاري.
- حكم المحكمة الأوروبية الأخير بأنّ الصحراء الغربية ليست جزءًا من المغرب فيما يتعلق باستغلال الثروات الطبيعية، مع اعتبار الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب الممثل الشرعي والوحيد لشعب الصحراء.
ج. استئناف الكفاح المسلح
عقب فشل المسار السلمي ومتطلبات مبدئية للسلام، استأنفت الجبهة الشعبية الكفاح المسلح دفاعًا عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. وكانت هذه الخطوة ضربة قاصمة لمحاولات فرض “أمر واقع” على الأرض، وتأكيدًا على قدرة الشعب الصحراوي على المضي قدمًا رغم كل المؤامرات وخطط السلام العقيم
تعليقات
إرسال تعليق