التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, 2025

دراسة المحافظ المفقودة: “يُعَدّ الشعب المغربي من بين الشعوب الأقل وفاءً في العالم.؟

  دراسة  المحافظ المفقودة: “يُعَدّ الشعب المغربي من بين الشعوب الأقل وفاءً في العالم.؟ في عام 2019 نُشرت واحدة من أغرب وأشهر التجارب الاجتماعية في مجلة  Science ، حيث قام فريق من الباحثين من جامعة ميشيغان وجامعات أوروبية بإجراء دراسة واسعة النطاق عُرفت باسم  “تجربة المحافظ المفقودة” . الهدف كان بسيطًا: معرفة مدى استعداد الناس لإرجاع ممتلكات ليست لهم، واختبار الأمانة في مختلف المجتمعات حول العالم. منهجية  الدراسة • وزّع الباحثون أكثر من  17,000 محفظة  في أماكن عامة مثل الفنادق، البنوك، مراكز التسوق، والمكاتب الحكومية في  40 دولة . • بعض المحافظ احتوت على مبلغ مالي صغير (يعادل تقريبًا 13 دولارًا)، بينما أخرى كانت فارغة من المال. • جميع المحافظ احتوت على بطاقة تعريف تحمل اسمًا وبريدًا إلكترونيًا للاتصال “بصاحبها”. • تم تسجيل ما إذا كان الأشخاص سيقومون بالتواصل لإرجاع المحفظة أم سيحتفظون بها. النتائج 1. المفاجأة الكبرى : • الناس كانوا  أكثر ميلًا لإرجاع المحافظ التي تحتوي على المال  مقارنة بتلك الخالية! • التفسير:...

يوم إلقاء القبض على العقيد لعبيدي عبد السلام

يوم إلقاء القبض على العقيد لعبيدي عبد السلام   قبل عملية أم الدكن  فحين أجتمع الحسن الثاني مع ضباطه، ومن بينهم لعبيدي عبد السلام، في بداية سبتمبر 1988م، اجتماعا سريا، يوم واحد بعد التوقيع على قبول مخطط السلام( التوقيع على المخطط حدث يوم 31 اوت 1988م)، أخبرهم انه يريد إن يقوم بعملية نوعية استعراضية ضد قوات البوليساريو كي ينهي بها مرحلة الحرب ل" صالحه". فكَّر لعبيدي جيدا، رأى أمام عينيه فرصة لا تعوض تقترب؛ فرصة قد يزيح بها البناني، ويكتب بها تاريخا ومجدا فوق رمال الصحراء التي انهزم فوقها كل من قاد القوات المغربية منذ خمسة عشر سنة. أقترح لعبيدي إن يتم توجيه ضربة ساحقة للناحية العسكرية الثانية الصحراوية، وبعدها يمكن التفرغ لقوات للنواحي الصغيرة المتبقية والقضاء عليها واحدة واحدة([1]) في عمليات سريعة خاطفة. الاقتراح لم يلق القبول من بقية الضباط الذين كانوا يحاولون إخفاء تذمرهم، لإن الناحية الثانية الصحراوية هي العمود الفقري للجيش الصحراوي كله، ومسلحة تسليحا جيدا، وتمتلك المدرعات والمدفعية، ومن الصعب القضاء عليها أو توجيه ضربة حاسمة لها، وقد تعطي العملية نتائج معكوسة أو كارثية. تحو...

هجوم نواكشوط

  هجوم نواكشوط : كان الولي قد بدأ يفكر في ضرب نواقشوط، عاصمة موريتانيا، منذ تدخلت موريتانيا ميدانيا إلى جانب المغرب، لكنه كان يؤجل ذلك إلى حين. كان يريد إن يستقر الوضع، يتم تأمين اللاجئين، وبعد ذلك يتم الانتقال إلى الهجوم، وتسقط القذيفة الأولى في قصر ولد داداه. بالنسبة له – الولي- ولدْ داداه يتحمل المسئولية عن تفاقم الوضع وعن توقيع اتفاق مدريد وعن الحرب، وتنكَّر لكل الروابط التي تربط الشعبين الموريتاني والصحراوي، وخاصة أنه تنكر لطعم الشاي الصحراوي وللضيافة التي كان يتمتع بها في خيام الصحراويين حين كان مترجما للفرنسيين. ميدانيا، كان جيش ولد داداه هو الحلقة الأضعف في الصراع ويمكن الإيقاع به بسهولة، فهو- باستثناء قيادته- ليس من الموريتانيين أنما مرتزقة ورجال تمت رشوتهم كي يتجندوا في الحرب. عملية نواقشوط منذ 10 مايو 1976م، يكون الولي قد بدأ يفكر ويحشد لضرب قصر ولدْ داداه في العاصمة الموريتانية. فمن خلال خطابه يوم 20 مايو 1976م، بدأ البعض يحس انه خطاب وداعي، وأن ذلك الزعيم البطل مُقدم على عمل ما سري. أول عمل قام به هو أنه أعطى أمرا سريا للشهيد سيد احمد الرقيبي ومجموعة قليلة من الم...

من أين بدأت الكذبة؟

  من  أين بدأت الكذبة؟ منذ البداية، بَنى النظام المغربي دعايته على فرضية أنّ السيطرة على الصحراء الغربية ستكون سهلة، وأنّ الشعب الصحراوي وأرضه ليسا سوى “غنيمة” يمكن تقاسمها كما يُقسم رغيف الخبز. غير أنّ لحظة المواجهة كشفت حقيقة مغايرة: مقاتل صحراوي صلب، بدويّ ربّته الصحراء على الشجاعة والتحمّل، لا يعرف الاستسلام، ويقاتل بإصرار لا يستوعبه من تربّى في القصور. السياق  الدولي: الحرب الباردة وتواطؤ القوى الاستعمارية وقعت قضية الصحراء الغربية في قلب مرحلة دقيقة من التاريخ المعاصر، حيث كان العالم يعيش انقسام الحرب الباردة، وكان الاستعمار الإسباني يعيش آخر أيامه في إفريقيا. تواطأت عدة أطراف – إسبانيا، المغرب، موريتانيا، فرنسا، والولايات المتحدة – على حرمان الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير، خوفًا من بروز كيان مستقل قد يغيّر موازين القوى في المنطقة. صدمة  الدليمي وقادة الجيش المغربي في أولى المواجهات الميدانية بين الجيش المغربي وجيش التحرير الشعبي الصحراوي، تفاجأ الجنرال أحمد الدليمي، أحد كبار قادة الجيش المغربي، بقدرات المقاتلين الصحراويين وشجاعتهم. وعندما رفع تقريره إلى...