التخطي إلى المحتوى الرئيسي

سيدي محمد عمار :الاحتلال المغربي ورفضه لأي تنازل عقبة أمام الوصول إلى حل سلمي للنزاع في الصحراء الغربية


 الجزائر، 29 أكتوبر (واص)- أكد ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع بعثة "المينورسو", سيدي محمد عمار، أن الاحتلال المغربي للأراضي الصحراوية ورفضه لأي تنازل هو العقبة الأكبر أمام الوصول إلى حل سلمي للنزاع في الصحراء الغربية يفضي إلى إجراء استفتاء للشعب الصحراوي لتقرير مصيره.

وأوضح السيد عمار، في تصريح لوأج عشية تصويت مجلس الأمن الدولي من أجل تجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو), المقرر يوم الأربعاء، أن عرقلة البعثة الأممية تأتي نتيجة "لاستمرار دولة الاحتلال المغربية في فرض قيود على ولايتها, إلى جانب تقاعس بعض الدول الكبرى عن اتخاذ أي موقف حاسم يضمن التنفيذ الفعلي لقرارات مجلس الأمن".

وقال ذات المسؤول أن "ميثاق الأمم المتحدة يمنح مجلس الأمن كافة الصلاحيات والأدوات لضمان تطبيق قراراته، إلا أن التقدم مرتبط بشكل أساسي بوجود إرادة سياسية حقيقية لدى أعضائه الدائمين، خاصة تلك الدول التي تعد صانعة القرار فيه (مجلس الأمن)".

ولفت السفير الصحراوي الانتباه إلى أن التفاوض الرسمي حول مستقبل الصحراء الغربية يتم بين طرفي النزاع، جبهة البوليساريو والمغرب، إلا أنه يرى بأن دعم دور المجتمع المدني الصحراوي، من خلال تعزيز الجهود الداعمة لحق تقرير المصير ونقل الصورة الحقيقية عن الوضع في الإقليم، يمكن أن يساهم في توسيع التضامن الدولي مع القضية.

وفيما يتعلق بدور القوى الكبرى، أشار محمد عمار إلى أن "فرنسا هي الداعم الرئيسي للاحتلال المغربي", بينما تستمر الولايات المتحدة بدورها المزدوج، حيث تعتبر "حاملة القلم" في ملفات الصحراء الغربية بمجلس الأمن، مما يضعها في موقف مسؤول يحتم عليها التخلي عن دعم الاحتلال والمساهمة بجدية في التوصل إلى حل عادل.

وبالنظر إلى الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة، دعا الدبلوماسي الصحراوي المجتمع الدولي لتوثيق هذه الانتهاكات واستخدامها كأداة للضغط على المغرب، مقترحا أن يتم إدراج عنصر حقوق الإنسان ضمن ولاية المينورسو, حيث تعد البعثة استثناء بين بعثات الأمم المتحدة التي تعنى بحماية المدنيين.

من جهة اخرى، شدد السيد محمد عمار على أن "التحالف العسكري والاستخباراتي بين المغرب والكيان الصهيوني يشكل خطرا على أمن واستقرار المنطقة، في وقت يسعى فيه المغرب إلى استقطاب حلفاء لدعم سياساته التوسعية".

ورغم كل التحديات، يضيف المسؤول الصحراوي، فإن الشعب الصحراوي عازم على مواصلة كفاحه، معتبرا أن النصر هو الخيار الوحيد لتحقيق الحرية والسيادة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاب الجزائري الموثر محمد دومير يصنع الحدث في ملف الصحراء الغربية

 ‏بعد التحقق من المعلومات الواردة في عدة وثائق تثبت استقلالية الصحراء الغربية تاريخيا، بما في ذلك رسائل ومعاهدات سلاطين مراكش. قمت بإرسالها للجنة الرابعة للامم المتحدة لانهاء الاستعمار، و طلبت أن أعرضها بقاعة الاجتماعات هذا الأسبوع أمام كل العالم..  انتظرونا من نيويورك

مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية: البوليساريو انتهجوا وسائل قانونية للمقاومة وعملوا على بناء مؤسسات دولة ديمقراطية وشاملة وكسبوا ثقة العالم.

 نشرت مجلة «فورين أفيرز» الأمريكية مقالًا للكاتبة هانا راي أرمسترونج تناولت فيه السياسات التي يمكن أن تنتهجها إدارة بايدن لحل النزاع بشأن الصحراء الغربية. تستهل الكاتبة مقالها بالإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وَقَّع إعلانًا (أحادي الجانب) في ديسمبر  2020 يعترف بالسيادة المغربية على منطقة تبلغ مساحتها 100 ألف ميل مربع متنازع عليها منذ نصف قرن: الصحراء الغربية، ماضيًا بذلك في عكس اتجاه سياسة أمريكية طويلة الأمد بالتزام الحياد في المواجهة بين الحكومة المغربية، وجبهة البوليساريو، التي تسعى لاستقلال الصحراء الغربية. ونوَّهت الكاتبة إلى أن ترامب أيَّد مطالبة المغرب بالسيادة على الصحراء مقابل تطبيع الرباط لعلاقاتها مع إسرائيل، والانضمام إلى اتفاقات أبراهام. وتسببت هذه المقايضة في انهيار اتفاق لوقف إطلاق النار؛ مما أدَّى إلى تجدد القتال، وتزايد التوترات في المنطقة. وتلفت الكاتبة إلى أن الأمم المتحدة تحاول استئناف عملية سياسية من شأنها التغلب على المأزق الحالي، ورفضت المغرب تنفيذ استفتاء شعبي تدعمه الأمم المتحدة من شأنه أن يحدد وضع الصحراء الغربية، وبدلًا عن ذلك قدَّم المغر...

أبي بشراي البشير يؤكد " القرار الصادر عن القسم القانوني في مجلس الإتحاد الأوروبي مهم للغاية ويؤكد القراءة السليمة لقرار محكمة العدل الأوروبية

  الشهيد للحافظ ، 02 فبراير 2025 (واص) -  أكد ممثل  جبهة البوليساريو لدى سويسرا والأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف, السفير أبي بشراي البشير, أن الرأي الصادر عن القسم القانوني في مجلس الاتحاد الأوروبي "مهم للغاية" لأنه يؤكد "القراءة السليمة لقرارات محكمة العدل الأوروبية الصادرة يوم 4 أكتوبر 2024 والتي تم بموجبها رفض طعون المفوضية والمجلس ضد قرار المحكمة العامة ليوم 29 سبتمبر 2021 وتأكيد قرار إلغاء الاتفاقيات بين المغرب والاتحاد الأوروبي.  وذلك - يضيف الدبلوماسي الصحراوي - بسبب شموليتها  اللاشرعية للصحراء الغربية, وهي الإقليم المتمايز والمنفصل عن المملكة المغربية, دون الحصول على موافقة الشعب الصحراوي المعني الحصري بالحق في تقرير المصير, وبالتالي السيادة على الإقليم وثرواته". وأضاف في تصريح لو" واج "  أن "هذا الرأي القانوني يعزز الانطباع الحاصل لدى الأوروبيين بتقلص هامش المناورة أمام المفوضية في محاولاتها الدائمة للقفز على قرارات العدالة الأوروبية, ويحمل رسالة واضحة إلى المفوضية بضرورة احترام تلك القرارات والالتزام بمحتواها". كما شدد الدبلوماسي ...