اٍختط الشهيد الولي مصطفى السيد مفجر ثورة 20 ماي الخالدة, المسلك السالك ووضع الاشارات المحذرة من منحدراته ومنعرجاته, وقاد معركة التحرير ضد الاستعمار الاسباني والاحتلالين المغربي والموريتاني, يقول في خطاب الاطر : ” يرتكز الجانب العسكري على مسألتين مهمتين, اولاهما : الاقتصاد في الوسائل او بالاحرى الدقة في تنظيم الوسائل, والجانب الثاني : هو ديمومة العمل المسلح وهذا مهم جدا ” ويضيف ” يفرض علينا الجانب السياسي ان نستغل استغلالا كبيرا كل عثرات العدو , سواء تلك المترتبة عن عملية مسلحة قمنا بها وكان لها وقع عليه, او تلك التي تاتي نتيجة تراكم تاثير الكثير من الاعمال التي قمنا بها سابقا, والتي لم يظهر مفعولها على العدو الا فيما بعد, وهذا سوف يحتم علينا مسألة التخطيط, اي ان عملنا السياسي يجب ان يخضع للتخطيط “. مثلما قاد معركة البناء مراهنا على القوة الذاتية وعلى العنصر البشري تحديدا, لخلق تنظيم قادر على تطوير وتجديد الاساليب, وتحريك البنيات الراكدة, يقول “بطبيعة الحال الوسيلة الاولى التي بدونها لا يمكن الحصول على اي شيء هي خلق القوة الذاتية التي تعتمد اساسا على خلق ...